للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ضبة الحارث بن ظالم من الملك.

ألَسنا الذين تَميمٌ بهِمْ ... تَسامَى وتَفخَرُ في المَشْهَد

وقَدْ مَدّ حولي مِنَ المالِكَين ... أواذِيٌ ذي حَدَبٍ مُزْبدِ

قوله أواذي، يريد الأمواج. يقال من ذلك جاش الفرات بأواذيه، يريد بأمواجه. وقوله ذي حدب، أي

ارتفاع. قال: وحدبه أن يرتفع وسطه. قال: وذلك لعلو موجه وكثرته يرتفع وسطه وينحط طرفاه.

إلى هادِراتٍ صِعابِ الرُءوسِ ... ... قَساوِرَ للقَسوَرِ الأصيدِ

صعاب الرؤوس، يقول: هذه الفحول من الإبل تهدر وهي صعاب الرؤوس. والقسور يريد به الرجل

الشديد، وهو مشتق من أسماء الأسد. وقال: هم الرماة. قال: والأصيد الشريف المعظّم المبجّل،

فضرب ذلك مثلاً للفحول.

أيَطْلُبُ مجدَ بني دارِم ... عَطيّةُ كالجُعَل الأسوَد

ومجدُ بني دارِم فَوقَهُ ... مكانَ السّماكَين والفَرقَد

سَأرمي ولوْ جُعلَتْ في اللّئِام ... ... ورُدّتْ إلى دِقّةِ المَحتِدِ

المحتد يريد الأصل، يقال من ذلك: إنه للئيم المحتد، وكريم المحتد.

كُلَيباً فما أوقدتْ نارَها ... لِقِدحِ مُفاضِ ولا مِرفَدِ

قوله لقدح مفاض، يقول مجال مضروب به عند الميسر، يقال من ذلك: أجل قدحك أي اضرب

بقدحك.

ولا دافعوا ليلةَ الصّارِخينَ ... ... لهُمْ صوتَ ذي غُرّة مُوقِد

<<  <  ج: ص:  >  >>