ويروى ولا رفعوا ليلة. ويروى ضوء ذي العزة الأتلد. والأتلد القديم. وقوله ذي غُرّة، أي فرس له
غرة. وقوله موقد، أي موقد للحرب، فيجتمع إليه الصارخون، يعني المستغيثين.
ولكنّهُمْ يَلْهَدونَ الحمَير ... رُدافَى على الظّهْرِ والقَرْدَدِ
ويروى يُكهدون. قال الأصمعي: اللهد أن يهيَ اللحم من داخل، ولا ينشق الجلد، يقال من ذلك ظل
فلان لهيداً حين سمع ذلك. قال: واللهد عنتُ لحم الجنب من ثقل الحمل. ويروى ولكنهم يُكهدون
الحمير. يعني يسوقونها سوقا شديدا. قال أبو عبد الله: الرواية يكهرون. قال والقردد سيساء الظهر
وارتفاعه. قال: وقد قالوا القُردودة. ويروى ردافى على العجب. وهو أصل الذنب.
على كُلّ قَعْساء محزومَة ... بِقطْعةِ ربْق ولم تُلْبَد
قال: القعس دخول وسط الظهر وطمأنينته. قال: والربق حبل يُمد بين وتدين، فيه حبال قصار تشد
إلى ذلك الحبل الطويل، تُربط فيها العنوق والجداء. وقوله لَ تُلبد، يقول: هي مركوبة بكساء أو
عبادة، وليس تُلبد كإلباد الخيل.
مُوَقّعَة بِبَياضِ الرُكوب ... كَهودِ اليَدَيْن مَعَ المُكْهِدِ
المكهد المتعب بالسوق.
قَرَنْبَى بَسوفُ قَفا مُقْرفٍ ... لَئيم مَآثِرُةُ قُعْددِ
قال: القرنبى ضرب الخنفساء أرقط طويل القوائم، وإنما شبه جريراً وأباه بها. قال: وخُفض قرنبى
على تكرير، أراد مع قرنبى. وقوله قُعدد، يقول: هو لئيم بن لئيم في هذا الموضع والقعدد في غير
هذا الموضع الكريم الآباء. قال أبو عبد الله: هذا جائز، والأكثر قُعدد بضم