للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وتَرْبُقُ باللومِ أعناقَها ... بِأرْباقِ لُؤمِهِم الأتْلَدِ

ويروى نربط باللؤم. قال: والأتلد بمعنى القديم الذي لم يزل لابائِهم.

إلى مَقْعدٍ كَمَبيتِ الكِلاب ... ... قصيرٍ جَوانبُهُ مُبْلَدِ

قال: وكذلك الكلاب في مبيتها، يجتمع بعضها إلى بعض تستدفئ بالليل، يريد اجتماعهم بالليل.

وقوله مبلد، يقول: لازم للبلد الذي ليس فيه شيء. وقال الأصمعي: قوله مبلد، يقول: ليس بينه وبين

الأرض شيء، إنما هو على بلد الأرض.

يُوارِي كُليبا إذا استَجْمَعَتْ ... ويَعجِزُ عَنْ مجلسِ المُقعَدِ

ويروى إذا جمعت. ويروى يواري كليبا إذا ذنّبت. يقول: دخلت بأعجازِها قبل رءوسها، وهي

مدبرة. قال: وكذلك دخول الكلاب في أمكنتها. والتذنيب أن يرى الضيف، فيزحف، فيدخل البيت

بعجزه، ولا يقوم لئلا يراه الضيف. وأنشد بيت المغيرة بن حبناء يقوله لأخيه:

لحَى اللهُ أدنانا عَنِ الضّيفِ بالقَرى ... وأضعَفَنا عَنْ عِرضِ والدِهِ ذَباً

ويروى وأعجزنا. ويروى لحى الله أدنانا إلى اللوم زلفة.

وأجْدَرَنا أن يَدخُلَ البيتَ بأستهِ ... إذا القُف دَلّى مِنْ مخَارِمهِ ركبا

ويروى إذا الأرض أبدتْ مِن مخارمها.

فأجابه جرير يرد عليه، ويجمع معه البعيث والأخطل:

<<  <  ج: ص:  >  >>