ويروى أغار. قال: كانوا يقولون ذلك صبيحة النحر في موقف بجمع. وقولهم أشرق ثبير، أي أشرق
بطلوع الشمس. وهو قول الكميت:
ونحنُ غَداةَ كانَ يُقالُ أشرِقْ ... ثَبيرُ أتى لِدَفعَةِ واقِفينا
قال أبو عبد الله الرواية:
ونحنُ غَداةَ كانَ يُقالُ أشرقْ ... ثَبيرُ أنيَ لِوَقعَةِ دافعينا
يريد بقوله أنى حان ذلك وبلغ إناه - هذا مقصور - وهو من قول الله تعالى: {غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ}.
يريد وقته ومبلغه. قال أبو عبيدة: وذلك أن بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
كانوا يدخلون على النبي - صلى الله عليه وسلم - كأنهم يريدون بلوغ غداة النبي قال: وكان النبي -
صلى الله عليه وسلم - يستحيي منهم أن يقول لهم في ذلك شيئا فأنزل الله تعالى على رسوله - صلى
الله عليه وسلم - يُعلّمهم ويؤدبهم ألا ينتظروا في جلوسهم بلوغ طعامه - صلى الله عليه وسلم -.
وكانَ جريرٌ على قَوْمِهِ ... كَبَكْرِ ثَمودٍ لها الأنْكَد
رَغا رَغْوَةً لِمَناياهُمُ ... فصاروا رَماداً معَ الرّمْدَدِ
كِلابٌ تَعاظَلُ سُودُ الفِقا ... حِ لمْ تحمِ شَيئا ولمْ تَصْطَدِ
قوله تعاظل، يقول تسافد. قال: والمعاظلة سفاد السباع كلها. وقوله سود الفقاح، يقول: هم سود.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute