فإنّا أناسُ نحبُ الوَفاء ... حَذارَ الأحاديثِ في المَشهَد
ولا نَحتَبي عندَ عقدِ الجوارِ ... بغير السيوفِ ولا نرتدي
شَدَدْتُم حُباكُمْ على غَدرَةَ ... بجيشانَ والسيفُ لمْ يُغمدِ
ويروى على خزية. قال: جيشان وادي السباع. يقول: غدرتم بالزبير فيه. وقوله لم يغمد، يعني يوم
الجمل.
فلما احتبيتَ وأنتَ الذليلُ ... قَعَدتَ على أستِ امرئ قُعدُدِ
فبُعدا لقومٍ أجاروا الزبير ... وأما الزبير فلا يبعَدِ
أعبْتَ فوارسَ يومِ الغَبيطِ ... وأيام بِشرِ بني مَرثَدِ
ويوماً ببلقاء يا ابنَ القُيونِ ... شَهدنا الطّعانَ ولم تَشهَدِ
فصَبّحنَ أبجَرَ والحَوفَزانَ ... بِوِردْ مُشيحٍ على الذُوّدِ
قال: وقد مرت أخبار هذه الأيام فيما أمليناه من الكتاب. مشيح حاد سريع محاذر.
ويومَ البَحيرَينِ ألحقَنَنا ... لهُنّ أخاديدُ في القَرْدَدِ
نُعِضُ السيوفَ بهِام المُلوكِ ... ونَشفِي الطّماحَ منَ الأصيدِ
قال: الأصيد الرجل المميل رأسه المتكبر، شبهه بالأصيد من الإبل، وهو الذي يصيبه داء فيرفع
رأسه لذلك. يقول: نضرب رأسه فيقيمه لنا ذُلاّ ورجوعاً إلى الحق.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute