للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

هل رامَ جَوُّ سُويقَتَين مكانَهُ ... أو حُلّ بعدَ مَحلّنا البردان

قوله هل رام جو سويقتين مكانه، يقول هل زال من مكانه. قال: والبُردان مكانان معروفان، يقال

هما منقعا ماء.

راجَعْتُ بعدَ سُلُوَهِنّ صَبابَةً ... وعَرَفْتُ رَسمَ مَنازِل أبكاني

قال: السلو أن يسلى الرجل الشيء أي ينساه فيذهب من قلبه، والصبابة أن يرق قلب الرجل، فيأخذه

البكاء من عشق أو فقد إلف. قال: ورسم المنازل آثار الديار. يقول: لما رأيت خراب المنازل

ودروسها أبكاني ذلك.

أصبَحْنَ بعدَ نعيم عَيشٍ مُؤنِقٍ ... قَفراً وبعدَ نَواعِم أخدانِ

قال: العيش المؤنق المعجب الذي يعجب من رآه من بهجته. قال: والقفر من الأرضين، التي لا نبت

فيها ولا أحد. قال: والقفر لا أنيس به، ويكون فيه نبت وشجر ووحش وغير ذلك. والمرت لا نبت

فيه ولا شجر ولا شيء.

قد رابَني نَزَعٌ وشَيبٌ شائِعٌ ... بعدَ الشّبابِ وعَصرِه الفَينانِ

شَعَفَ القُلوبَ وما تُقَضّى حاجَةٌ ... مِثلُ المَها بِضرَيمَةِ الحَومان

ويروى بصرائم. الحومان مكان يغلظ وينقاد.

نزلَ المَشيبُ على الشّبابِ فراعَني ... وعَرفتُ مَنزِلَهُ على أخداني

حُورُ العُيون يَمِسنَ غيرٌ جوادِقٍ ... هَزّ الجَنوبِ نَواعِمَ العَيدان

قال: الحور العيون من النساء، ما مان بياض العين أكثر من السواد. ومنه سميت الحوراء، حوراء

لذلك. ومنه سمي الحواري من الدقيق، والحواريون أصحاب عيسى عليه السلام لبياض ثيابهم. ويقال إنهم

<<  <  ج: ص:  >  >>