قال: لأنهم قُتلوا جميعاً في يوم واحد كالقوم المجتمعين. وقوله أخواتها، يعني أخوات الرفقة القتلى.
حَواسرُ مما قد رأت فعُيونهُا ... تَفيضُ بماء لا قليلٍ ولا نَزرِ
وأفلَتَ مِنهُنّ الحُمَيرِّ بعدما ... قَتلنَ إباساً ثم عُدنَ إلى عَمرِو
ويروى على عمرو. قال الأصمعي: كل هؤلاء جعفريون.
ولم يَنجُ منهنّ الهُريمُ وقد رأى ... بَنو خَلَفٍ منهن قاصمَةَ الظهرِ
في رواية عثمان بن سعدان الهذيم بالذال.
رجع إلى شعر الفرزدق:
وإذا اختَللنَ فأحمِضوا أحراحَها ... كَمَراً بناتِ حميضةَ بنِ بَحيرِ
يريد من الخلة، وذلك لأن الراعية إذا أكلت الخلة، مالت إلى أكل الحمض، وهو ما ملُح من النبت،
فترعى فيه حتى تشتهي الخُلة، فترجع إليها.
قال: وبحير بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب.
الوالِداتُ وما لهُنّ بُعولَةٌ ... والقاتلاتُ لهن كل صغيرِ
والمُدلجِاتُ إذا النجومُ تغوّرتْ ... والتابعاتُ دُعاءَ كل صفيرِ
يريد يصفر بهن للريبة.
وإذا المُنى جمحتْ بهن إلى الهوى ... منهن حينَ نَشرنَ كل ضميرِ
مالتْ بهن ضَوارِبٌ أفواهُها ... يخلِجنَ بين فياشِلٍ وأيورِ
والجعفريّةُ حينَ يحتلمُ ابنُها ... لأبيهِ في الخلواتِ شرُ عشيرِ
حتى تُفارقَ زوجها من جعفرٍ ... فيهم كريمةُ عودِها المَعصورِ
إنّ المخازيَ لم تدعْ من جعفرٍ ... حيّاً وقد وردتْ على المقبورِ