يوم الصفا يريد يوم شعب جبلة. قال: ويوم المأمور، هو يوم لبني الحارث بن كعب على بني دارم،
أصابوا فيه أمامة وزينب. وفي هذا اليوم يقول جرير:
أزيدَ بنَ عبدِ اللهِ هلاّ منعتُمُ ... أماَمَةَ يومَ الحارِثيّ وزينبا
ووَدّتْ نساء الدارِميّينَ لو نزى ... عُتيبةُ أو عاينّ في الخيلِ قَعنبا
أو دُختنُوسَ غَداةَ جُزّ قُرونهُا ... ودَعتْ بِدعوةِ ذِلّةٍ وثُبورِ
قال: كانت دختنوس بنت لقيط، حين بلغها مهلك أبيها يوم الشعب، جزت قرونها على أبيها، وذلك
قول زوجها عمرو بن عمرو بن عدس، وكانت دخنتوس يومئذ مملكة، لم يكن دخل بها زوجها بعد -
ويقال إن أباها قال هذا الشعر -.
يا ليتَ شعري عنكِ دُختَنُوسُ ... إذا أتاها الخبرُ المُرموسُ
أتحلِقُ القُرونَ أم تمَيسُ ... لا بل تميسُ إنها عَروسُ
وقوله لا بل تميس، يقول: لا بل تتبختر، يقال مرّت المرأة تميس ومر الرجل يميس يتبختر.
إنّ الضباعَ تَباشرت بخُصاكُمُ ... يومَ الصفا وأما عِزِ التسريرِ
التسرير اسم واد معروف قريب من شعب جبلة.
حانَ القُيونُ وقدّموا يومَ الصفا ... وِرداً فغُوّرَ أسوأ التغويرِ
وسَما لقيطٌ يومَ ذاكَ لِعامرٍ ... فاستنزلَوهُ بلَهذَمٍ مطرورِ
قوله بلهذم هو السنان الحاد. والمطرور المجلو المحدد أيضاً.