فانهَ الفرزدقَ أن يعيبَ فوارِساً ... حملوا أباهُ على أزَبّ نَفورِ
ولقد جهلتَ بِشتمِ قيسٍ بعدما ... ذهبوا بريشِ جناحكَ المكسورِ
قيسٌ وجَدُ أبيكَ في أكيارِه ... قُوّادُ كُلّ كَتيبةٍ جمهورِ
وجد على الخبر لا على القسم:
لن تُدرِكوا غطفانَ لو أجريتُمُ ... يا بنَ القُيونِ ولا بني منصورِ
يريد غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان. قال: ومنصور بن عكرمة ابن خصفة بن قيس بن عيلان
بن مضر.
فَخَروا عليكَ بكلّ سامِ مُعلِم ... فافخرْ بصاحِبِ كلبتين وكيرِ
قوله بكل سام، يريد بكل رجل يسمو إلى المعالي ويعلو في طلب الأمور. وقال المعلم، الذي إذا قاتل
أعلم نفسه بعلامة ليُعرف مكانه وبلاؤه.
كم أنجبوا بخليفةٍ وخليفةٍ ... وأميرِ صائِفَتَين وابنِ أميرِ
ويروى وأمير طائفتين. يعني أم الوليد وسليمان ابني عبد الملك. قال أبو عبد الله: يقال لها ولاّدة،
وهي أم الوليد بنت العباس بن جزء بن الحارث بن زهير بن جذيمة. وأم الوليد بن يزيد بن عبد
الملك، أم الحجاج بنت محمد بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل. يقول: أفخر أنا بهؤلاء، وتفخر أنت
بالكلبتين والكير.
ولدَ الحَواصنُ في قريشٍ منهمُ ... يا رُبّ مكرُمَةٍ ولدنَ وخيرِ
فضلوا بيومِ مكارِمٍ معلومَةٍ ... يومِ أغرّ محجّلٍ مشهورِ
قيسٌ تبيتُ على الثغورِ جيادُهم ... وتبيتُ عندَ صَواحِبِ الماخورِ
هل تذكرونَ بلاءكُمْ يومَ الصفا ... أو تذكُرونَ فَوارسَ المأمورِ