مسعود، أخو بني يزيد بن مسعود من بني سلمى المجبر. يقول: ذكرنا القرابة التي كانت بيننا وبين المجبر.
إذا لركبنا العامَ حدّ ظُهورِهم ... على وقرٍ أندابُهُ لم تَغفّر
أندابه جروحه. وقوله لم تغفر، يقول: هي طرية لم تيبس، فتُجلب فتُقشر.
فما بكَ منْ هذا وقد كنتَ تجتني ... جَنى شجرٍ مُرّ العواقبِ ممقرِ
وهم بين بيتِ الأكثرينَ مجاشعٍ ... وسلمى وربعيّ بن سلمى ومُنذرِ
ولستُ بهاجِ جندلا إنّ جندلاً ... بنونا وهم أولادُ سلمى المجبرِ
ولا جابِراً والحين يُورِدُ أهلهُ ... مَواردَ أحياناً إلى غيرِ مصدرِ
قال: يعني جابر بن قطن بن نهشل. فيقول لا أهجوهم وإن كنت منهم، ولكن أهجوكم خاصة دون
غيركم، وذلك لما أوليتموني من هجائكم إياي.
ولا التّوأمينْ المانعين حِماهمُا ... إذا كانَ يومٌ ذو عَجاج مُثوّرِ
قال: التوأمان هما عمرو وعامر ابنا جابر بن قطن، وهما العامران، ويقال العَمران.
أنا ابنُ عِقالٍ وابنُ ليلى وغالِبٍ ... وفَكاكِ أغلالِ الأسيرِ المُكفّرِ
يعني عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع. وقوله وابن ليلى، وليلى أم غالب. وقوله وفكّاك أغلال،
يريد ناجية بن عقال.
وكانَ لنا شيخانِ ذو القبرِ منهُما ... وشيخٌ أجارَ الناسَ من كل مقبرِ
ذو القبر، يعني غالباً، وذلك أن العرب كانت تستجير بقبره، وكان المستجير به يصير إلى مجنته،
وتقضى حاجته، وكان هو علماً في ذلك، ولم تعرف الناس الاستجارة بالقبر إلا بقبر غالب، فذهب له الاسم