بكفّي حُسامٌ ما نبا عن ضريبةٍ ... ونبعيّةُ مما تجوّدَ عُليبُ
أمرٌ لها مربوعُ متنٍ كأنهُ ... مَرِيء قَطاةٍ لمّهُ المُتعقّبُ
وزُرقٌ قِرانٌ يَقلسُ السم حدُها ... يُذَرُ عليها سمها وتُذَرّبُ
زرق نصال. وقران على قرن واحد.
لنا رأسُ رِبعيّ منَ المجدِ لم يَزل ... لدُنْ أنْ أقامتْ في تهامَةَ كَبكبُ
أبى اللهُ ما دامتْ ذُؤابةُ دارمٍ ... ليَ الدهرَ عمُّ يحرِثُ المجدَ أو أبُ
رجع إلى شعر الفرزدق:
وما تركتْ منكم رماحُ مجاشعٍ ... وفُرسانهُا إلا أكولَةَ منسرِ
عشيةَ روّحنا عليكم خناذداً ... منَ الخيلِ إذ أنتم قعودٌ بقرقرِ
ويروى كفقع بقرقر. قال: وهو القاع المستوي من الأرض. الحر الطين. قال: والخناذيذ من الخيل،
الفحولة الكرام المعروفة بالنجابة. واحدها خنذيذ. ويقال للشاعر المفلق في شعره، إنه لخنذيذ من
الشعراء، يريد أنه لفحل من الشعراء.
أبا معقلٍ لولا حَواجِزُ بيننا ... وقُربى ذَكرناها لآلَ المُجبّرِ
أبو عبد الله، المجبر بالفتح. قال: والمجبر هو سلمى بن جندل بن نهشل بن دارم. قال: وأم سلمى
خماعة بنت مجاشع بن دارم. قال: وإنما سمي مجبرا لأنه أصاب الناس جهد شديد ست سنين، فقال:
لا يحقنن أحد لبنا، وجعل على كل قبيلة رجلا منهم، فإن حقن إنسان لبناً، أتاه سلمى فاستفاء ماله -
أي جعله فيئاً، وهو استفعل من الفيء ويكون افتعل من السفي، وهو سفي الريح، يريد يحمله فيذهب
به. واستشفى من سفي الريح التراب - قال: وأبو معقل هو مسروق بن