للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وتقطع بيضهم الذي على رءوسهم. ويروى أقومك أم قوم.

لَعَمري لَنعمَ المُستَجارونَ نهشلٌ ... وحيُّ القِرى للطارقِ المُتنَوّرِ

فَوارِسُ لا يَدعونَ يالَ مجاشِعٍ ... إذا برزتْ ذاتُ العريشِ المُخَدّرِ

قوله ذات العريش يعني البناء. والمخدر المستور بالثياب. يقول: تبرز المخدرات من الجهد مما نزل

بهن.

وتَدعونَ سلمى يا بَني زَبَد أستِها ... وضَمرَةَ لليومِ العَماسِ المُذكّر

قوله يا بني زبد استها، يريد أن يُصغر به ويُهينه. قال: واليوم العباس، يريد بذلك اليوم الكريه

الشديد الصعب.

أولئكَ خيرٌ مَصدَقاً منْ مجاشعِ ... إذا الخيلُ جالتْ في القَنا المُتكسّرِ

لَعمري لقد أردى هِلالَ بنَ عامِر ... بِتَنهِيَةِ المِرباع رَهطُ المُجشّرِ

ويروى لعمري لقد لاقت هلال. وقوله لقد أردى هلال بن عامر، يعني قتل المشيخة الثمانين الذين

قتلهم بنو نهشل، وهو رهط المجشر.

وما زلتَ مُذلمْ تستجيبْ لكَ نهشلٌ ... تُلاقي صرُاحِيّا منَ الذُلِّ فأصبرِ

وعافتْ بَنو شَيبانَ حوضَ مجاشع ... وشَيبانُ أهلُ الصفو غيرِ لمُكدّرِ

ولو غَضبتْ في شأنِ حَدراء نهشلٌ ... سَموها بِدَهم أو غَزوها بأنسُرِ

مَعازيلُ أكفالٌ كأنّ خُصاكُمُ ... قَناديلُ قَسّ الحيرةِ المُتنَصّرِ

قال أبو عبيدة: وأما الأغر فحدثني أن جناباً إنما عقر ناقتين، فلما رأى ذلك ربعي وحكيم، أحالا على

سائرها فعقرا قطيعه أجمع. ففي ذلك يقول المحل بن كعب النهشلي:

فِدىً للغُلامِ النهشلي الذي ابترَى ... عَراقيبَها ضرباً بسيفِ المُجَشرِ

وقد سرّني ألا تعُدَّ مجاشعٌ ... منَ المجدِ إلا عقرَ نابٍ بصوءَرِ

<<  <  ج: ص:  >  >>