ويروى على عطب وعنت. قوله على عتب، وهي الناقة تمشي على ثلاث. وقوله يوم صوءر، هو
يوم معاقرة سحيم بن وثيل الرياحي غالباً.
وإنّ لها بين المقَرّينِ ذائِداً ... وسيفَ عِقالٍ في يدى غيرِ جَيدَرِ
جيدر قصير. ويروى وسيف خبال، يريد سيفاً لا يُبقي على شيء لا يمر بشيء إلا ذهب به. وقوله
بين المقرين ذائداً، يعني أباه غالباً دُفن ثَمّ.
إذا رُوّحَتْ يوماً عليهِ رأيتَها ... بُروكاً مَتاليها على كل مجزَر
وكائنْ لها منْ محبسٍ أنهبَتْ بهِ ... بجَمعٍ وبالبَطحاء عندَ المُشَعّرِ
وما إبلٌ أدعَى إلى فرع قَومِها ... وخيرُ قِرى للطارِقِ المُتنَوّرِ
قال: الطارق الذي يطرق القوم ليلا يريد القِرى. قال: والمتنور الذي يطلب نار الحي، فإن الذين
يقرون الأضياف نارهم بالليل ظاهرة، ليُغشوا، ومن لا يقرى فلا نار له. يقول: فالطارق يطلب النار
للقرى. قال أبو عبيدة: لا يكون الطارق إلا ليلا، ولا يقال للذي يأتيهم بالنهار طارق. وذلك قول
الأصمعي.
وأعرفُ بالمعروف منها إذا التَقَتْ ... عَصائِبُ شَتى بالمقَامِ المُطَهّرِ
وما أفُقُ إلا بهِ منْ حَديثِها ... لها أثرٌ يَنمي إلى كلّ مَفخَرِ
قال: فأجابه جرير عن بني نهشل:
لقد سرّني ألاّ تعُدُّ مجُاشِعٌ ... منَ الفخرِ إلاّ عَقرَ نابٍ بِصَوأرِ
أنابُكَ أمْ قَومٌ تَفُضُ سُيوفُهُم ... على الهامِ ثنيَيْ بيضَةِ المُتَجَبّرِ
ويروى تقدّ سيوفهم على الهام. ويروى فرخي بيضة، يريد الدماغ. يقول: فخرك بنابك خير أم
فخري بقوم تفض سيوفهم هام الرجال،