للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

يُحسنون التفسير، وإنما أتى أقواء هذا، من قلة فهم الذين رووه، وإنما عنى الشاعر وقد يُعدي

الأجرب الصحيح مبركاً، فلما وجدوه مقدماً ومؤخراً، لم يحسنوا تلخيصه، ووجدوا مبارك لا

ينصرف، فأظلم المعنى عليهم. وإنما أراد وقد تعدي الصحاح مبارك الجرب.

أصَعصَعَ بعضَ لَومكَ إنّ ليلى ... رَوادُ الليلِ مُطلَقًةُ الكِمامِ

صعصعة بن ناجية أبو غالب أبي الفرزدق. يريد بعض لومك بني مجاشع. ويروى إن أمِّكَ بعد

ليلى.

أصَعصَعَ قالَ قَينُكَ أردفينى ... وكوني دونَ واسطةٍ أمامي

تُفدّي عامَ بِيعَ لها جُبيرُ ... وتزعمُ أنّ ذلكَ خيرُ عامِ

بيع اشتري. جبير عبد كان لصعصعة.

بِها شَبهُ الزّبابَةِ في بَنيها ... وعِرقٌ من قُفيرةَ غير نامِ

الزبابة الفأرة، نبز بها أم الفرزدق لينة بنت قرطة. وقفيرة جدة الفرزدق.

قُفيرةُ وهيَ ألأمُ أمّ قَومٍ ... تُوفّي في الفرزدقِ سَبعَ آمِ

فإن مجاشعاً فتَبيّنوهُم ... بَنو جَوخَى وجَخجخَ والقُذام

جوخى، وجخجخ، والقذام، إماء كلهن.

وأمهمُ خَضافِ تَداركَتهُم ... بِدَخلٍ في القلوبِ وفي العِظام

<<  <  ج: ص:  >  >>