وقال الفرزدق يهجو أصم باهلة، واسمه عبد الله بن الحجاج بن عبد الله بن كلثوم، من بني ذبيان بن
جنادة:
إخالُ الباهليّ يظنُ أنيّ ... سَأقعُدُ لا يجاوزُهُ سِبابيِ
فأمي أمهُ إنْ لم يجاوِزْ ... إلى كعب ورابِيَتَي كِلابِ
ويروى فإني مثله إن لم يجاوز. كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. وكلاب ابن ربيعة أخوه.
أأجعلُ دارِماً كأبني دُخان ... وكانا في الغنيمةِ كالرِكاب
ابنا دخان غني وباهلة. وكانوا يسبون بذلك في الجاهلية. قال الخطل:
تعوذُ هَوازِنٌ بابنَي دُخانٍ ... لَعمرُكَ إنّ ذا لهُوَ الشّنارُ
وسَوّدَ حاتِماً أنْ ليسَ فيهِم ... إذا ما شُبّتٍ النيرانُ نارُ
وما أحدٌ منَ الأقوامِ عَدُوا ... فُروعَ الأكرمينَ إلى الترابِ
أباهِلَ أينَ مَلجَؤكُم إذا ما ... لجَقنا بالمُلوكِ وبالقِبابِ
تهامَةَ والأباطِح إذ سَددنا ... عليكم من تَهامةَ كل بابِ
إذا سَعدُ بنُ زيدِ مَناةَ سالَتْ ... بإكثرَ في العديدِ منَ الترابِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute