للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن الأرضَ تعجِزُ عن تميمٍ ... وهم مِثلُ المُعبّدةِ الجِرابِ

وجدتُ لهم على الأقوامِ فضلاً ... بِتَوطاء المَناخِرِ والرقابِ

لقد هَتكَ المحارِمَ بأهلي ... يجُسُ لأختهِ ركبَ الحَقابِ

تَبيتُ فقاحُكم يَركَبنَ مِنها ... فُروجاً غير طيّبةِ الخِضابِ

ولو سيرتُم فيمن أصابتْ ... على القسماتِ أظفاري ونابي

إذا لرأيتُمُ عِظةً وزَجراً ... أشدّ منَ المُصمّمةِ العِضابِ

بمَحتفظَينَ إن فضّلتُمونا ... عليهم في القديمِ ولا غِضاب

ولو رَفعَ السماء إليه قوماً ... لحقنا بالسماء على السحابِ

وهل لأبيكَ من حَسبٍ يُسامِي ... مُلوكَ المالكين ألي الحجابِ

يعني مالك بن حنظلة ومالك بن زيد مناة.

قال فعجز الباهلي عن نقيصتها، فأجابه جرير، فقال:

ألا حَيّ المَنازِلَ بالجِنابِ ... فقد ذكّرنَ عهدَكَ بالشبابِ

أجِدّكَ ما تذكرُ أهلُ دارِ ... كأنّ رُسومَها ورقُ الكتابِ

يريد أبجد منك، فلما طرح الباء نصب. الرسم الأثر في الدار بلا شخص. ويروى أما تنفك تذكر

عهد دارٍ كأن.

<<  <  ج: ص:  >  >>