للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وروي عنه … (١) قال: بلغ عمر بن الخطاب عن رجل خنا (٢) فأمر شباب قريش أن لا يجالسوه (٣).

وروى أبو عثمان: "أن رجلًا من بني يربوع يقال له صبيع: سأل عمر ابن الخطاب عن الذاريات والمرسلات أو عن إحداهن، فقال له عمر: ضع عن رأسك، فوضع عن رأسه فإذا له وفرة، فقال: لو وجدتك محلوقًا [لضربت الذي فيه عيناك قال: ثم كتب إلى أهل البصرة أن لا تجالسوه] أو قال: كتب إلينا أن لا تجالسوه، فلو جلس إلينا ونحن مائة لتفرقنا عنه" (٤).

[فأمروا بهجر العاصي تنفيرًا] (٥) عنه وإذلالًا له وكسرًا لقلبه فربما ارتدع


= مرض سليمان التيمي فبكى في مرضه بكاءًا شديدًا فقيل له: ما يبكيك؟ أتجزع من الموت، قال: لا ولكن مررت على قدري فسلمت عليه، فأخاف أن يحاسبني ربي ﷿" وذكره أيضًا الذهبي في السير (٦/ ٢٠٠) بلفظ مقارب، وقد ذكر عن التيمي شدته على القدرية حتى أنه كان لا يحدث أحدًا حتى يمتحنه فيقول له: الزنا بقدر؟ فإن قال نعم استحلفه إن هذا دينك الذي تدين الله به فإن حلف حدثه خمسة أحاديث، انظر المصدرين السابقين.
(١) مقدار كلمتين لم أستطع قراءتها.
(٢) الخنا الفحش انظر اللسان (٢/ ١٢٨٢).
(٣) لم أقف على الرواية.
(٤) أخرجه ابن بطة في الإبانة (١/ ٤١٤)، كما أخرجها بألفاظ مقاربة اللالكائي في السنة (٤/ ٦٣٥)، والأجري في الشريعة ص ٧٣ وقد ورد في بعض الروايات: أن أمير المؤمنين عمر أعد له عراجين النخل فلما دخل عليه وسأله عن المتشابه قال له عمر : من أنت؟ قال: أنا عبد الله صبيغ، فقال له عمر: وأنا عبد الله عمر، ثم أهوى إليه فجعل يضربه بتلك العراجين فما زال يضربه حتى شجه فجعل الدم يسيل على وجهه، فقال: حسبك يا أمير المؤمنين فقد والله ذهب الذي كنت أجد في رأسي" ومراد عمر في قوله: "لو وجدتك محلوقًا لضربت الذي فيه عيناك" لأن الحلق سيما الخوارج كما ورد في بعض الأحاديث، ذكر ذلك ابن بطة في الإبانة (١/ ٤١٧).
(٥) هكذا أمكن قراءتها.

<<  <   >  >>