للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يجز أن يقول لعمر: "ابسط يدك أبايعك" (١)، وأيضًا قول عمر: "إن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله وإن استخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر" (٢).

[مسألة: في يزيد بن معاوية هل يحكم بفسقه أم لا؟]

فنقل مهنا (٣) وابن القاسم (٤) أنه سأل أحمد عن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان (٥) فقال: هو الذي فعل بالمدينة (٦) ما فعل، قتل فيها من أصحاب رسول الله (٧) ونهبها (٨). قال له: أفنذكر عنه الحديث؟ قال: لا يذكر


(١) أخرجه حم (١/ ٥٦) من حديث ابن عباس وفيه أن أبا بكر قال للأنصار "وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين أيهما شئتم وأخذ بيدي -يعني عمر بن الخطاب- وبيد أبي عبيدة بن الجراح".
(٢) أخرجه م. الإمارة (ب الاستخلاف وتركه (٣/ ١٤٥٤) من حديث ابن عمر .
(٣) مهنا بن يحيى الشامي أبو عبد الله. قال الخلال: من كبار أصحاب أبي عبد الله وكان أبو عبد الله يكرمه ويعرف له حق الصحبة. طبقات الحنابلة (١/ ٣٤٥).
(٤) ابن القاسم لم يتبين لي من هو.
(٥) يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي أمير المؤمنين ولد سنة ٢٥ هـ أو بعدها، وتولى الخلافة بعد أبيه معاوية بعهد منه في رجب سنة ٦٠ من الهجرة، ومات سنة ٦٤ هـ. البداية والنهاية (٨/ ٢١٤).
(٦) هذا ما يعرف بوقعة الحرة التي وقعت سنة ٦٣ هـ وذلك حين خرج أهل المدينة على يزيد وخلعوا طاعته، وأمروا عليهم عبد الله بن مطيع العدوي وعبد الله بن حنظلة الغسيل، فأرسل إليهم يزيد جيشًا قوامه عشرة آلاف أو اثنا عشر ألفًا بقيادة مسلم بن عقبة فقاتلهم وقتل عددًا كبيرًا منهم. انظر أحداثها في البداية والنهاية (٨/ ٢٠٦ - ٢١٠).
(٧) ذكر ابن الجوزي في المنتظم (٦/ ١٧) وابن كثير في البداية والنهاية (٨/ ٢٠٩) عن الزهري أنه سئل كم كان القتلى يوم الحرة؟ قال: سبعمائة من وجوه الناس من المهاجرين والأنصار، ووجوه الموالي والأعراب من حر وعبد وغيرهم عشرة آلاف.
(٨) روى ابن جرير في تاريخه (٥/ ٤٩١) من طريق أبي مخنف أن مسلم بن عقبة بعد أن هزم أهل المدينة ودخلها أباحها لجنوده ثلاثة أيام يقتلون الناس ويأخذون الأموال، وأبو مخنف هو لوط بن =

<<  <   >  >>