للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عنه الحديث (١) ولا ينبغي لأحد أن يذكر عنه حديثا (٢). فظاهر هذا أنه حكم عليه بالفسق لأنه منع من سماع حديثه. وأضاف إليه نهب المدينة، وقتل قوم من الصحابة.

ورأيت بخط أبي حفص العكبري (٣) على ظهر جزء فيه "فصل" كتب (٤) إليَّ أبو القاسم فرج بن السوادي (٥) قال: ثنا أبو علي الحسين بن الجندي (٦) قال ثنا أبو طالب ...... (٧) العكبري (٨) قال: سمعت أبا بكر محمد بن


= يحيى قال الذهبي عنه: إخباري تالف لا يوثق به تركه أبو حاتم وغيره، وقال عنه ابن عدي: شيعي محترق صاحب اخبارهم توفي سنة ١٧٠ هـ. ميزان الاعتدال (٣/ ٤٢٠) فهذه الرواية من طريقة فلا يوثق بها وخاصة أنها تطعن في يزيد، وأبو مخنف شيعي، وللشيعة ولع بالكذب على الأمويين وشنآنهم، إلا أن هذا لا يعفي يزيدًا مما وقع، كما أن يزيد كان قد قتل جنوده الحسين بن علي وذلك سنة ٦١ هـ، فهذا كله جعل المسلمين عمومًا يكرهونه ويبغضون ولايته، ولكن ذلك لا يمنع من القول العدل فيه كما لا يبيح الكذب والافتراء عليه.
(١) قال الذهبي في الميزان عن يزيد "روى عن أبيه وعنه ابنه خالد وعبد الملك بن مروان، مقدوح في عدالته ليس بأهل أن يروى عنه، وقال أحمد: لا ينبغي أن يروى عنه". ميزان الاعتدال (٤/ ٤٤٠).
(٢) أخرج الرواية الخلال في السنة (١/ ٥٢٠)، وذكرها ابن أبي يعلى في الطبقات (١/ ٣٤٧).
(٣) هو عمر بن إبراهيم أبو حفص العكبري يعرف بابن مسلم قال ابن أبي يعلى: معرفته بالمذهب المعرفة العالية، توفى سنة ٣٨٧ هـ. طبقات الحنابلة (٢/ ١٦٣).
(٤) هكا أمكن قراءتها وهي غير ظاهرة.
(٥) لعله عبيد الله بن عثمان بن الفرج أبو القاسم المعروف بابن السوادي قال عنه الخطيب: كان أحد المكثرين من الحديث كتابة وسماعًا مع صدق وأمانة توفي سنة ٤٣٥ هـ تاريخ بغداد (١٠/ ٣٨٥).
(٦) الحسين بن محمد أبو علي التمار ويعرف بابن الجندي من أهل عكبرا روى عن جماعة. تاريخ. بغداد (٨/ ٩٨).
(٧) كلمتان مطموستان، لم أتمكن من قراءتهما.
(٨) لم يتبين لي من هو.

<<  <   >  >>