وهذا هو الحق وهو أن المتوقف في تكفير من كفرهم الأئمة من الجهمية وغيرهم لا يكفر، لأن ذلك بخلاف من كفرهم الله ﷿ في القرآن أو كفرهم رسول الله ﷺ مثل اليهود والنصارى والمشركين فإن من شك في كفر هؤلاء أو توقف أو تردد في ذلك فهو راد لكلام الله ﷿ وكلام رسوله ﷺ فيهم وذلك كفر. أما الجهمية ومن كفرهم الأئمة إنما كفروهم لأنهم رأوا أن أقوالهم مناقضة لما جاء عن الله ورسوله، ومن توقف فيهم أو لم يكفرهم فإن ذلك يكون لعدم ظهور حجة أولئك الأئمة له في تكفيرهم لأولئك المبتدعة ولا يكون ذلك منه كفرًا. والله أعلم. (١) طمس لم أتمكن من قراءته مقدار كلمتين. (٢) يبدو أن المصنف انتقل من مسألة التكفير إلى مسألة هجر أهل المعاصي وقد ذهب آخر الكلام في التكفير وأول الكلام في هجر أهل البدع والمعاصي في الطمس الموجود في نصف الصفحة. (٣) ذكر هذا المعنى الخطابي في معالم السنن (٤/ ٢٩٦). (٤) يقصد بذلك ما ورد في حديث كعب بن مالك "فجئته فلما سلمت عليه تبسم تبسم المغضب". (٥) أخرج قصة كعب خ. في المغازي فتح الباري (٨/ ١١٣) م. التوبة (٤/ ٢١٢٤). (٦) طمس مقدار نصف سطر لم أتمكن من قراءته.