ثم قال: مع الزهد والورع والعفة والقناعة وانقطاعه عن الدنيا وأهلها واشتغاله بسطر العلم وبثه وإذاعته ونشره سوى ما انضاف إلى ذلك من الجلالة والصبر على المكاره والاحتمال لكل جريرة إن لحقته من عدوه وزلل إن جرى من صديقه وتعطفه بالإحسان على الصغير والكبير واصطناعه المعروف إلى الداني والقاصي، جاريًا على سنن الإمام أحمد ﵀، ولم يزل طول الزمان يزداد جلالة ونبلًا وعلمًا" (١).
وفيما ذكر كفاية في بيان مكانة هذا العالم الجليل الذي بذل في سبيل هذا الدين والعلم ومذهب الإمام أحمد ما استحق به أن يكون ركنًا من أركان المذهب وإمامًا من أئمته وممهد المذهب في الفروع والأصول.