السلف أو أنها مسائل حدثت فاحتاج الأمر من الإمام أحمد ﵀ إلى أن يبين القول فيها.
وقد قسمت عملي في الكتاب إلى قسمين:
أولا: قسم الدراسة.
وقد جعلته للتعريف بالمؤلف وهو القاضي أبو يعلى الفراء، وقد اختصرت في ذلك حتى لا تطغى الدراسة على حجم الكتاب المحقق فإنه المقصود بالعمل كما أنه سبق لي الكتابة عن القاضي ﵀ كتابة مفصلة تناولت فيها جميع الجوانب المتعلقة به وخاصة عقيدته في كتاب "القاضي أبو يعلى وكتابه مسائل الإيمان".
كما سبق أيضا دراسته من كل من د. عبد الكريم اللاحم في مقدمة تحقيقه "لكتاب الروايتين والوجهين" وكذلك د. محمد أبو فارس في كتابه "القاضي أبو يعلى وكتابه الأحكام السلطانية" فاستغنيت بذلك عن الإطالة في الدراسة.
ثانيا: تحقيق النص.
قمت بنسخ النص والتعليق عليه ومحاولة تكميل بعض النصوص التي سقطت أو طمست في النسخة من مصادر الروايات ومراجعها ما أمكن ذلك وكذلك التعليق على ما رأيت أنه بحاجة إلى التعليق.
وهذا العمل إنما هو إسهام متواضع بأقل الواجب الملقى على عواتقنا في خدمة ديننا وأمتنا فأرجو من الله ﷿ أن يتقبله ويبارك فيه وينفع به المسلمين إنه جواد كريم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.