للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

امرأة أبي ابن كعب أنها سمعت رسول الله ذكر أنه رأى ربه في المنام في صورة شاب موفر رجلاه في خضر عليه نعلان من ذهب على وجهه فراش من ذهب (١).

وروي أبو ثعلبة الخشني (٢) عن أبي عبيدة بن الجراح عن النبي قال: "لما كانت ليلة أسري بي رأيت ربي في أحسن صورة فقال: فيم يختصم الملأ الأعلى … "، وذكر الخبر (٣).

وروى خالد بن اللجلاج عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي قال: سمعت النبي يقول: "رأيت ربي في أحسن صورة فقال لي: يا محمد … ". وذكر الخبر (٤).

وروي خالد بن اللجلاج عن ابن عباس أن النبي قال: "رأيت ربي في أحسن صورة، فقال لي يا محمد … ". وذكر الخبر (٥).

وهذه الأخبار نصوص في الرؤية، ولأنه ليس في رؤيته إحالة (٦) شيء


(١) أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (١/ ٢٠٥)، والدارقطني في الرؤية ص ٣٦١، واللالكائي في السنة (٣/ ٥١٧)، والقاضي في إبطال التأويلات (١/ ١٣٦) وسيأتي قول الإمام أحمد عن الحديث إنه منكر.
(٢) في المخطوط (الحسين) والتصحيح من "إبطال التأويلات" وأبو ثعلبة الخشني صحابي قيل: اسمه جرثومة، وقيل غير ذلك. روي عن أبي ذر وغيره، توفي في ٧٥ هـ وقيل غير ذلك. انظر تهذيب التهذيب (١٢/ ٤٩).
(٣) ذكره القاضي في إبطال التأويلات (١/ ١٠٣) وعزاه إلى الخلال في السنة، وأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (٨/ ١٥١ - ١٥٢). قال ابن القيم: وهو حديث لا يصح عن أبي عبيدة بن الجراح … وهو غلط قطعًا فإن القصة -أي رؤية النبي لربه- إنما كانت بالمدينة كما قال معاذ ابن جبل … فهذا كان بالمدينة والإسراء كان بمكة. التبيان في أقسام القرآن ص (٢٦٠).
(٤) سبق تخريجها ص ٦٧.
(٥) أخرجها الدارقطني في الرؤية ص (٣٢٦)، وابن خزيمة في التوحيد (١/ ٥٣٨)، وابن أبي عاصم في السنة (١/ ٥٣٨).
(٦) الكلمة غير واضحة فأمكن قراءتها هكذا.

<<  <   >  >>