واليقين أحوال ودرجات، ومن درجاته ما عبر عنه المؤلف - رحمه الله - بقوله: (واليقين قد يصير في قوته والتمسك به ككشف الغطاء) أي: يصير المخبر به لقلوبهم كالمرئي لعيونهم، فنسبة الإيمان بالغيب حينئذ إلى القلب: كنسبة المرئي إلى العين، وهذه الدرجة سماها ابن القيم - رحمه الله -: يقين المكاشفة. انظر: مدارج السالكين (٢/ ٣٩٧ - ٤٠٠). (١) لم أقف عليه فيما بحثت فيه. وقد قال ابن القيم في مدارج السالكين (٢/ ٤٠٠): (وليس هذا من كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا من قول عليّ ...)، وذكر أنه لعامر بن عبد قيس، وعزاه في موضع آخر (ص ٣٩٨) إلى بعض السلف. (٢) في (ظ) و (ن): المخبر عنه بشيء وليست في (ص). (٣) أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: تحريم خاتم الذهب على الرجال (٣/ ١٦٥٥) رقم (٢٠٩٠) من حديث ابن عبّاس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى خاتماً من ذهب في يد رجل، فنزعه فطرحه، وقال: "يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده"، فقيل للرجل بعد ما ذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: خذ خاتمك انتفع به، قال: لا والله! لا آخذه أبداً، وقد طرحه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (٤) في (ظ) و (ن): (إِلَّا لأنَّ). (٥) استدلال المؤلف - رحمه الله - بهذه الأحاديث على أن المغيبات تصير يقيناً بعيدٌ إلى حد ما، فالرجل استجاب وامتثل لنهي الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ورفض الانتفاع به، وعلل عدم أخذه بأن =