(٤/ ٢٠٩) من حديث أنس بلفظ: "إن الله تعالى بنى الفردوس بيده، وحظرها على كل مشرك ومدمن خمر". وضعفه الألباني كما في الضعيفة (٤/ ٢٠٩) رقم (١٧١٩). وأما الطرف الثّاني، وهو قوله: "خلق جنة عدن بيده"، فأخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ١٨٣٧) في ترجمة علي بن عاصم، والحاكم في المستدرك (٢/ ٣٩٢)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢/ ١٢٤) رقم (٦٩١)، والخطيب في تاريخه (١٠/ ١١٨) من حديث أنس بلفظ: "خلق الله جنة عدن وغرس أشجارها بيده، فقال لها: تكلمي، فقالت: قد أفلح المؤمنون". قال الحاكم: (هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)، وتعقبه الذهبي بقوله: (بل ضعيف). ورواه الطبراني في الكبير (١٢/ ١٤٧) رقم (١٢٧٢٣)، وفي الأوسط (٥/ ٣٤٩) رقم (٥٥١٨) من حديث ابن عبّاس بنحوه. وضعفه الألباني كما في السلسلة الضعيفة (٣/ ٤٤٣) رقم (١٢٨٤). وأما الطرف الثّالث، وهو قوله: "وكتب التوراة لموسى بيده". أخرجه الدارقطني في الصفات رقم (٢٨)، وأبو نعيم في صفة الجنة (١/ ٤٨) رقم (٢٣)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢/ ١٢٥) رقم (٦٩٢) من طريق عبد الله بن عبد الله بن الحارث، عن أبيه عبد الله بن الحارث بن نوفل بلفظ: "خلق الله - عز وجل - ثلاثة أشياء بيده، خلق آدم بيده، وكتب التوراة بيده، وغرس الفردوس بيده"، قال البيهقي: (هذا مرسل). قلت: لأن عبد الله بن الحارث تابعي، وليست له صحبة كما في جامع التحصيل (ص ٢٠٨)، ثم إن الإسناد إليه ضعيف. وكتابة الله تعالى التوراة لموسى - عليه السلام - بيده، وردت فيها أحاديث صحيحة، منها: حديث محاجة آدم وموسى - عليهما السلام - وفيه: "وخط لك بيده"، يعني: التوراة، أخرجه البخاري في القدر، باب: تحاجّ آدم وموسى عند الله (١١/ ٥٠٥) رقم (٦٦١٤)، ومسلم في القدر أيضاً، باب: حجاج آدم وموسى - عليهما السلام - (٤/ ٢٠٤٢) رقم (٢٦٥٢) من حديث أبي هريرة مطولاً، وفيه: " ... وخط لك بيده ... "، يعني: التوراة.