للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الإمام أبو بكرٍ محمّد بن إسحاق بن خزيمة (١): (نقول: إن القرآن كلام الله غير مخلوقٍ، فمن قال: إنَّه مخلوقٌ (٢)، فهو كافر بالله العظيم، لا تُقبل شهادته، ولا يُعاد إن مرض، ولا يُصلّى عليه إن مات، ولا يُدفن في مقابر المسلمين، يُستتاب، فإن تاب وإلا ضُربت عُنقُه) (٣).

وأمَّا اللّفظ بالقرآن فقال الإمام أبو بكرٍ الإسماعيلي (٤) - رحمه الله -:


(١) هو محمّد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر أبو بكر السلمي النيسابوري، الشّافعيّ، الحافظ الحجة، إمام الأئمة، ولد سنة ٢٢٣ هـ، كان صاحب سنة واتباع، وهو صاحب الصّحيح، وكتاب التّوحيد الذي قرر فيه منهج السلف - رحمه الله -، توفي سنة ٣١١ هـ.
انظر: طبقات الشافعية للسبكي (٣/ ١٠٩)، وطبقات الشافعية للأسنوي (١/ ٢٢١)، والعقد المذهب في طبقات حملة المذهب لابن الملقن (ص ٣٧)، ومرآة الجنان (٢/ ٣١٢) وسير أعلام النُّبَلاء (١٤/ ٣٦٥)، وديوان الإسلام لابن الغزي (٢/ ٢٤٠).
(٢) في عقيدة السلف: (فمن قال إن القرآن ...).
(٣) أخرجه الصابوني في عقيدة السلف (١٦٧ - ١٦٨) قال: (سمعت الحاكم أبا عبد الله الحافظ يقول: سمعت أبا الوليد حسان بن محمّد يقول: سمعت الإمام أبا بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة يقول: القرآن كلام الله ...).
وذكره الذهبي مختصراً في سير أعلام النُّبَلاء (١٤/ ٣٧٤) من طريق أبي الوليد حسان بن محمّد الفقيه عن محمّد بن إسحاق بن خزيمة.
وبمثل قول ابن خزيمة قال يحيى بن أكثم: (القرآن كلام الله، فمن قال: مخلوق؛ يستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه). انظر: تاريخ بغداد (١٤/ ١٩٨)، وطبقات الحنابلة (١/ ٤١٢).
(٤) هو الإمام الحافظ الحجة الفقيه أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس الجرجاني الإسماعيلي الشّافعيّ، شيخ الشافعية، ولد ٢٧٧ هـ، صنف تصانيف تشهد له بالإمامة في الفقه والحديث، ولا خلاف بين العلماء على إمامته وعلمه، توفي سنة ٣٧١ هـ.
انظر: طبقات الشافعية الكبرى للسبكى (٣/ ٧)، والعقد المذهب لابن الملقن (ص ٥٧) والبداية والنهاية (٦/ ٣١٧)، والوافي بالوفيات (٦/ ٢١٣)، وسير أعلام النُّبَلاء (١٦/ ٢٩٢).

<<  <   >  >>