للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو جعفر محمّد بن جرير الطّبريّ (١) - رحمه الله -:

(أما القول في ألفاظ العباد بالقرآن فلا أثر فيه نعلمه عن صحابي ولا تابعي (٢) إلا عمَّن في قوله الغَناءُ (٣) والشفاءُ (٤)، وفي اتِّباعه الرشد والهدى، ومن يقوم قوله (٥) مقامَ [قولِ] (٦) الأئمة الأولى: أبي عبد الله أحمد بن حنبل (٧) - رحمه الله - .............................


(١) هو محمّد بن جرير بن كثير الطّبريّ، أبو جعفر، الإمام الحافظ، المؤرخ، شيخ المفسرين على الإطلاق، ولد سنة ٢٢٤ هـ، جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره كما ذكر ذلك الخطيب البغدادي، له مصنفات كثيرة منها التفسير، والتاريخ، وتهذيب الآثار، توفي سنة ٣١٠ هـ.
انظر: تاريخ بغداد (٢/ ١٦٢)، ووفيات الأعيان (٤/ ١٩١)، ومختصر تاريخ دمشق (٢٢/ ٥٩)، والوافي بالوفيات (٢/ ٢٨٤)، وطبقات القراء للذهبي (١/ ٣٢٨)، وطبقات المفسرين للداودي (٢/ ١١٠)، وطبقات المفسرين للسيوطي (ص ٩٥).
(٢) في صريح السنة: (عن صحابي مضى ولا تابعي قضى، إلا ...).
(٣) الغَنَاءُ: بفتح الغين مع المد: الكفاية، يقال: لا يُغني فلان غَنَاءَ فلانٍ، أي: لا يكفي كفايته.
انظر: معجم مقاييس اللُّغة (٤/ ٣٩٧).
(٤) في صريح السنة: (... والشفاء، رحمة الله عليه ورضوانه، وفي اتباعه ...).
(٥) في صريح السنة: (قوله لدينا).
(٦) ليست في (ص) ولا في عقيدة السلف، وفي (ن) وصريح السنة ما أثبته.
(٧) هو أحمد بن محمّد بن حنبل بن هلال الشيباني، إمام أهل السنة، صاحب المذهب المعروف، وإليه تنسب الحنابلة، ولد سنة ١٦٤ هـ، كان إماماً في الحديث والفقه والزهد، امتحن في زمن المأمون والمعتصم والواثق بسبب امتناعه عن القول بخلق القرآن، توفي سنة ٢٤١ هـ.
انظر: تاريخ بغداد (٤/ ٤١٢)، وتهذيب الكمال للمزي (١/ ٤٣٧)، والفهرست لابن النديم (ص ٣٧٨)، ووفيات الأعيان (١/ ٦٣)، والمنتظم لابن الجوزي (١١/ ٢٨٦)، ومختصر تاريخ دمشق (٣/ ٢٤٠)، والعبر للذهبي (١/ ٣٤٢)، وشذرات الذهب (٢/ ٩٦)، والنجوم الزاهرة (٢/ ٣٦٥)، ومرآة الجنان (٢/ ٩٩)، وسير أعلام النُّبَلاء (١١/ ١٧٧).

<<  <   >  >>