وابنُ مهدي عن حماد بن سلمة به موقوفًا على سلمان. وخالفهم: هدبة بنُ خالد، فرواه عن حماد بن سلمة بسنده سواء، لكنه رفعه). (إسناده صحيحٌ. ولا منافاة بين رواية الرفع والوقف، فإنَّ رواية الوقف لها حكم الرفع كما لا يخفى إذ لا مجال للرأي في مثل هذا)(ش، الآجري، ك)(الزهد / ٣٨ ح ٤٣).
١٤٤/ ١٤ - (يؤتى بالصراط حدُّه كحدِّ الموسى، فتقول الملائكة: يا ربنا مَنْ يجيز على هذا؟ فيقول: مَنْ شئتُ مِنْ خَلقي. قال: فيقولون: ربنا! ما عبدناك حق عبادتك).
(رواه هدبة بنُ خالد، قال: ثنا حماد بنُ سلمة، عن ثابت البُنَاني، عن أبي عُثمان النَّهدي، عن سلمان الفارسي - رضي الله عنه - مرفوعًا به. وخولف هدبة في رفعه, خالفه: أسد ابنُ موسى، والحسن بنُ موسى، ومعاذ بنُ معاد، وعبد الرحمن بنُ مهدي، فرووه عن حماد بن سلمة بسنده سواء، موقوفًا على سلمان). (حديثٌ صحيحٌ. فإن كان لابد من الترجيح، فرواية الجماعة أقوى، ولكن لا منافاة عندي بين رواية الوقف والرفع، فإن هذا كثيرٌ في الروايات. لا سيما ورواية الرقف لها حكم الرفع كما لا يخفى، إذ لا مجال للاجتهاد في مثل هذه الأمور التي لا تعرف إلا عن طريق الرسل. والله أعلم)(أسد السنة، ك، ش، الآجري)(التوحيد / شعبان / ١٤١٤ هـ).
١٤٥/ ١٥ - (يُؤْتَى بالعبدِ يومَ القيامةِ، فيقال: ألم أجعل لك سمعًا وبصرًا ومالاً وولدًا، وسخرتُ لك الأنعامَ والحرثَ، وتركتُك تَرْأَسُ وتَرْبَعُ، أفكنتَ تظُن أَنَّك مُلاقى يومَك هذا؟. فيقول: لا. فيقولُ: اليومَ أنساك كما نسيتني. قال ابنُ أبي داود. في "البعث": أما قولُهُ: تربع: