(هذا حدَّث به: البخاريُّ، وعليّ بنُ عبد العزيز البغويُّ -وهذا حديثه-، قالا: ثنا أبو نعيم الفضل بنُ دُكَين، قال: نا عبد الواحد بنُ أيمن القرشي المخزوميّ أبو القاسم المكيّ، قال: ثني أبي، قال: دخلتُ على عائشةَ، فقالتْ عائشةَ: دخلتُ على بريرةَ، وهي مُكَاتَبَةٌ، فقالتْ: اشتريني فأعتقيني. فقلتُ: نعم. قالتْ بريرةُ: إنَّ أهلي لا يبيعوني حتى يشترطوا ولائي. قالتْ عائشةُ: لا حاجةَ لي بذا. فسمعَ بذلك رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكرَ ذلكَ لعائشةَ، فذكرتْ عائشةُ ما قالوا، فقال:"اشَترِيهَا وأعتِقِيهَا، ودَعِيهم فليشترطوا ما شاءُوا". فاشترتها عائشةُ بما قالوا. فقال: اشترتها فأعتقتها، واشترط أهلُها الولاء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره).
(قال الطبرانيُّ: لم يرو هذا الحديث عن عبد الواحد إلا أبو نعيم. انتهى. قلتُ: رضي الله عنك! فلم يتفرد به أبو نعيم، فتابعه خلاد بنُ يحيى بنِ صفوان، عن عبد الواحد ابن أيمن بهذا الإسناد (خ، طب أوسط)(تنبيه ١٢/ رقم ٢٤٤٤).
١٥٣/ ٦ - (أنَّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - ابتاعَ فَرَساً مِنْ أعرابيّ، فاستتبعه النبيّ - صلى الله عليه وسلم - ليقضيه ثمنَ فَرَسِهِ، فأسرعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المشيَ وأبطأَ الأعرابيُّ، فطفق رجالٌ يعترضونَ الأعرابيّ فيساومونة بالفرس، ولا يشعرون أنَّ