للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم روى الخطيبُ، عن أبي بكر المروزيّ، قال:

قلتُ لأبي عبد الله أحمد بنِ حنبل:

إنَّ عليّ بنَ المدينيّ يُحَدِّثُ، عن الوليد ابنِ مسلم، عن الأوزاعيّ، عن الزهريّ، عن أنس، عن عُمر: "كِلُوُهُ إلى خالقه".

فقال أبو عبد الله: كَذِبٌ. حدثنا الوليدُ مرتين، ما هو هكذا، إنما هو: "كِلُوهُ إلى عالمه".

قلتُ لأبي عبد الله:

إن عباسًا العنبريّ، قال: لمَّا حدّث به بالعسكر، قلتُ لعلي بن المديني: إنَّهم قد أنكروه عليك؟

فقال: حدَّثتُكُم به بالبصرة، وذكر أن الوليد أخطأ فيه، فغضب أبو عبد الله، وقال: فنعم! قد عَلِمَ -يعني: علي بن المديني- أنَّ الوليدَ أخطأَ فيه، فَلِمَ أرادَ أنْ يُحَدِّثَهم به؟ يُعطيهم الخطأ؟ وكَذَّبهُ أبو عبد الله.

وقد ذكرَ أبو بكر المروزيّ - رحمه الله - أنَّهُ لمَّا كان أيام المحنة، أحضر عليّ ابن المدينيّ عند ابن أبي داود، فقال له ابنُ أبي داود:

ما تقولُ في القرآن؟ فحدثه عليٌّ بحديث عُمر: "فَكِلُوُهُ إلى ربِّه"، ففرح بذلك ابنُ أبي داود وقبلَ رأسَ عليٍّ.

وذكر الخطيبُ (١١/ ٤٧٠): أنَّ أبا إسحاق الحربيّ سُئلَ: أكان عليّ ابنُ المديني يُتَّهمُ بشيءٍ من الكذب؟

<<  <  ج: ص:  >  >>