قال عبد الملك بن ميسرة: الضحاك لم يلق ابن عباس، إنما لقي سعيد بنَ جبير بالريّ، فأخذ عنه التفسير. وذكرهما الطبريُّ في تفسيره (١١٠، ١١١ - شاكر). وكذلك قال شعبة وأبو زرعة الرازي والدارقطني وسائرُ النقاد.
الوجه الثاني: قوله: "نزلت لمَّا فتح رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر" فهو وهمٌ، والصوابُ:"حنين" كما يأتي إن شاء الله تعالى، ويدلُّ عليه أن النسائيَّ، أخرج هذا الحديث في "الكبرى"(١١٠٩٨) قال: أخبرنا يحيى بنُ حكيم: نا محمد بنُ جعفر: أنا إسرائيل، عن أبي حُصَين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وأحال على حديث أبي سعيد أن ذلك كان في "حنين"، كما سيأتي في التعقب القادم إن شاء الله تعالى.) (تخريجه: طب أوسط، طب كبير، السهمي، المطرِّز)(تنبيه ١٢ / رقم٢٤٢٢).
٢٠٢/ ٧ - (أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال وهو في قبَّةٍ، يوم بدر:"اللهم إني أَنشُدُكَ عهدَك ووعدَك، اللهم إن شئِتَ لم تُعبدْ بعد اليوم "فأخذ أبو بكر بيده، فقال: حسبُك يا رسول الله، فقد ألححت على ربِّك.
وهو يثبُ في الدِّرعِ، فخرج وهو يقول: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (٤٥)} [القمر: ٤٥]).
(قال عبد الوهاب بنُ عبد المجيد الثقفيّ، ووهيب بنُ خالد -وهذا لفظه-، وخالد ابنُ عبد الله الواسطيّ: ثنا خالد الحذَّاء، عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - به). (حديث صحيحٌ)(خ، س تفسير، حم، طب كبير، أوسط، هق دلائل، صفات، بغ)(تنبيه ١٢ / رقم ٢٤٨٤).