٢٠٣/ ٨ - (أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان يسيرُ في بعض أسفاره، وعُمر ابنُ الخطاب يسر معه ليلًا، فسأله عُمر بنُ الخطاب عن شيءٍ فلم يُجِبْه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم سأله فلم يجبه، ثم سأله فلم يجبه، وقال عُمر ابنُ الخطاب: ثكلتكَ أُمُّكَ يا عُمر، نزرتَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مرات، كلُّ ذلك لا يُجِيبُك. قال عُمر: فحرَّكتُ بعيري، ثم تقدمتُ أمام المسلمين، وخشيتُ أن ينزلَ فيَّ قرآن فما نشبتُ أن سمعتُ صارخًا يصرخُ بي، قال: فقلتُ: لقد خشيتُ أن يكون نزلَ فيَّ قرآن، وجئتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فسلمتُ عليه، فقال:"لقد أُنزِلت عليَّ الليلة سورةٌ لهي أحبُّ إليَّ مما طلعت عليه الشمس"، ثم قرأ {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١)} [الفتح: ١]).
(رواه: عبد الله بنُ مسلمة القعنبيّ، وعبد الله بنُ يوسف، وإسماعيل بنُ أبي أويس، ويحيى بنُ بكر، ويحيى بن يحيى كلهم، عن مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن أبيه بهذا).
(هذا الحديث رواه: محمد بنُ خالد بن عثمة، وأبو نوح عبد الرحمن بنُ غَزْوان، وأبو مصعب الزبيريُّ أحمد بنُ أبي بكر، ومحمد بنُ حرب الحولانيُّ، وروح بنُ عبادة، وإسحاق بنُ إبراهيم الحنينيُّ، ويزيد بن أبي حكيم، وعبد الله بنُ داود الخريبيُّ، ثمانيتُهُم عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عُمر به.
وخالفهم من تقدم فرووه عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -