بطوله. غريب الحديث:(فسأل عن القوم) أي عن الرجال الداخلين عليه، فإنه إذ ذاك كان أعمى، عَمِيَ في آخر عمره. (فنزع زري الأعلى) أي أخرجه من عروته ليكشف صدري عن القميص. (نساجة) أي ثوب ملفق على هيئة الطيلسان، وقال في النهاية: هي ضرب من الملاحف منسوجة، كأنها سميت بالمصدر، يقال: نسجت، أنسج نسجا ونساجة. (المشجب) هو عيدان تضم رؤسها ويفرج بين قوائمها، توضع علها الثياب. (فقال بيده) أي أشار بها .. (ثم أذن في الناس) معناه أعلمهم بذلك، وأشاعه بينهم، ليتأهبوا للحج معه، ويتعلموا المناسك والأحكام، ويشهدوا أقواله وأفعاله، ويوصيهم ليبلغ الشاهد الغائب، وتشيع دعوة الإسلام. (واستثفري) الاستثفار هو أن تشد في وسطها شيئًا، وتأخذ خرقة عريضة تجعلها على محل الدم، وتشد طرفيها من قدامها ومن ورائها في ذلك المشدود في وسطهما، وهو شبيه بثفر الدابة الذي يجعل تحت ذنبها. (ثم ركب القصواء) هي ناقته - صلى الله عليه وسلم -. (ثم نظرت إلى مد بصري) ومعناه منتهى بصري. (فأهلَّ بالتوحيد) يعني قوله لبيك لا شريك لك. (استلم الركن) يعني الحجر الأسود فإليه ينصرف الركن عند الإطلاق، واستلامه مسحه وتقبيله بالتكبير والتهليل إن أمكنه ذلك، من غير إيذاء أحد، وإلا يستلم بالإشارة من بعيد، والاستلام افتعال من السلام بمعنى التحية. (فرمل ثلاثا) الرمل هو إسراع المشي مع تقارب الخطا وهو الخبب. (ثم نفذ إلى مقام إبراهيم) أي بلغه ماضيا في زحام. (ثم خرج من الباب) أي من باب بني مخزوم، وهو الذي يسمى باب الصفا، وخروجه منه لأنه أقرب الأبواب إلى الصفا. (حتى إذا انصبت قدماه) أي انحدرت فهو مجاز من انصباب الماء. (حتى إذا صعدتا) أي ارتفعت قدماه عن بطن الوادي. (ببدن) هو جمع بَدَنَة. (محرشا) التحريش الإغراء والمراد هنا أن يذكر له ما يقتضي عتابها. (بنمرة) بفتح النون وكسر الميم، هذا أصلها، ويجوز فيها ما يجوز في نظيرها، وهو إسكان الميم مع فتح النون وكسرها، وهو موضع