للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بجنب عرفات وليست من عرفات. (ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام) معنى هذا أن قريشا كانت في الجاهلية تقف بالمشعر الحرام، وهو جبل في المزدلفة، يقال له قزح، وقيل إن المشعر الحرام كل المزدلفة، وكان سائر العرب يتجاوزرن المزدلفة ويقفون بعرفات، فظنت قريش أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقف في المشعر الحرام على عادتهم ولا يتجاوزه، فتجاوزه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى عرفات، لأن الله تعالى أمره بذلك في قوله تعالى {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} [البقرة / ١٩٩] أي سائر العرب غير قريش، وإنما كانت قريش تقف بالمزدلفة لأنها من الحرم وكانوا يقولون نحن أهل حرم الله فلا نخرج منه. (فأجاز) أي جاوز المزدلفة، ولم يقف بها، بل توجه إلى عرفات. (فرُحلت) أي وضع عليها الرحل. (بطن الوادي) هو وادي عرنة، وليست عرنة من أرض عرفات عند الشافعي والعلماء كافة إلا مالكا فقال هي من عرفات. (كحرمة يومكم هذا) معناه متأكدة التحريم شديدته. (ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه) قال الإمام النووي: المختار أن معناه أن لا يأذن لأحد تكرهونه في دخول بيوتكم والجلوس في منازلكم، سراء كان المأذون له رجلًا أجنبيًّا أو امرأةً، أو أحدًا من محارم الزوجة، فالنهي يتناول جميع ذلك، وهذا حكم المسألة عند الفقهاء: أنها لا يحل لها أن تأذن لرجل ولا امرأة لا محرم ولا غيره في دخول منزل الزوج إلا من علمت أو ظنت أن الزوج لا يكرهه. (فاضربوهن ضربا غير مبرح) معناه: اضربوهن ضربا ليس بشديد ولا شاق. (وينكتها إلى الناس) معناه: يقلبها ويرددها إلى الناس مشيرا إليهم).

(صحيحٌ. وقال الترمذيُّ: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ) (م، د، س، ت، ق، مي، حم، مي، ش جزء مفقود، عبد، ابن أبي داود مصاحف، خز، يع، حب، جا، فاكه أخبار مكة، ابن جرير، ابن أبي حاتم، طح معاني، أبو سهل بن القطان،

<<  <  ج: ص:  >  >>