فنقول: مثلُ هذا الإسناد لا يكون حجةً في إثبات الانقطاع، إنما يكون أمارةً. والراوي قد يروي عن شيخه مباشرة، وقد ينزل، فيروي عن رجلٍ عنه، وهذا كثيرٌ جدًّا في الأسانيد، فلم يأت أبو حاتم بحجة مقنعةٍ لتثبيت قوله.
وقد روى الطبرانيُّ في "مسند الشاميين" أحاديث أخرى مسلسلة بالسماع، وانظر الأرقام (٨٠٣، ٨٦٣).
قال أبو عَمرو -غفر الله له -: انظر القاعدة التي ذكرها شيخُنا فيما مضى في الحديث رقم ٩، ورقم ٨٣، ونظيرها في الأحاديث أرقام ٩٤، ١٣٧، ٢٩٩، ٤٧٣، ٤٩٥).
٣٦٣/ ١٠ - (طوبى لِمَن هُدِيَ إلى الإسلام، وكان عيشُهُ كَفافًا، وقَنَعَ به).
(رواه: حميد بنُ هانيء أبو هانيء الخولانيّ، عن عَمرو بن مالك الجنبي، أنه سمع فضالة بنَ عبيد - رضي الله عنه -، فذكره مرفوعًا).
(حديثٌ صحيح. قال الترمذيُّ: حسنٌ صحيحٌ. وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبيُّ! والصواب أنه صحيحٌ فقط، لأن مسلمًا لم يخرج لعمرو بن مالكٍ شيئًا، والله أعلم).
(ت، حم، ابن المبارك، حب، ابن شاهين ترغيب، طب كبير، ك، القضاعي، الأصبهاني)(التوحيد / ربيع ثان / ١٤٢٠ هـ).