٣٨٠/ ٥ - (إذا تقرَّب العبدُ مِنَ الله - تبارك وتعالى - شِبرًا، تقرَّب الله إليه ذراعًا، وإذا تقرَّب منه ذراعًا، تقرَّب إليه باعًا. لفظ المعتمر. ولفظ يحيى القطان، وابن أبي عدي هكذا:"إذا تقرَّب العبدُ منِّي شِبرًا، تقرَّبتُ منه ذراعًا، وإذا تقرَّب إليَّ ذراعًا، تقرَّبتُ منه باعًا -أو بوعًا-، وإذا أتاني يمشي، أتيتُهُ هرولة").
(المعتمر بنُ سليمان، ويحيى بنُ سعيد القطان، ومحمد بنُ أبي عديّ: رواه ثلاثتهم عن سليمان التيميّ، عن أنس ابنِ مالك - رضي الله عنه -، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - به، زاد البزار:"فيما يروي عن ربه - عز وجل -".
فصلٌ: روى هذا الحديث محمد بن المتوكل، عن المعتمر بن سليمان، عن أبيه، أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - به فيما يروي عن ربه - عز وجل -، وزاد في آخره: وإن هَروَلَ سعيتُ إليه، والله أوسعُ بالمغفرة.
وقعت هذه الزيادة في رواية ابن حبان عن محمد بن المتوكل، عن المعتمر.
فقال الحافظ:"وهو صدوق عارفٌ بالحديث عنده غرائب وأفراد، وهو من شيوخ أبي داود في السنن".
فقال شيخنا: رضي الله عنك! فمقتضى كلامك بثبوت هذه الزيادة، وذلك لا يجري على قواعد المحدثين، فإن محمد بنَ المتوكل، وإنْ وثَّقه ابنُ معين، فقد ليَّنه أبو حاتم الرازي. وقال ابنُ عديّ، وابنُ وضاح:"كان كثير الغلط". وكذلك قال مسلمة بنُ قاسم، وزاد:"لا بأس به". وقالَ الذهبيُّ: "وله أحاديث