(اتفق الشيخان على تخريج حديث الشعبيّ عن جرير، قال: بايعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - انظره في أبواب: الإمارة؛ وانفرد مسلمٌ بحديثين، هذا أحدهما، والثاني: إذا أتاكم المُصَدِّق .. انظره في أبواب: الزكاة)(م)(تنبيه ٩ / رقم ٢١٢٤).
نُزولُ القرآنِ على أَحرُفٍ:
٥١١/ ١١ - (سمعتُ هِشام بنَ حكيم يقرأ سورةَ الفُرقان في حياةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فاستمعتُ لقراءتِهِ، فإذا هو يَقرَأُ على حرُوفٍ كثيرة لم يُقرِئنِيها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فكِدتُ أُسَاورُهُ في الصلاة. فتصبَّرتُ حتى سلَّم، فلبَّبتُهُ بردائه، فقلتُ: مَنْ أقرَأكَ هذه السورةَ التي سمعتُكَ تَقرأُ؟ قال: أقرأَنِيها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ: كذبتَ، فإنَّ رسولَ الله قد أقرأَنِيها على غير ما قرأتَ. فانطلقتُ به أقودُهُ إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ: إني سمعت هذا يقرأ بسورةِ الفرقانِ على حرُوفٍ لم تُقرئنِيها. فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أرسله، اقرأ يا هشام". فقرأ عليه القراءةَ التي سمعتُهُ يقرأ. فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "كذلك أُنْزِلَت"، ثم قال:"اقرأ يا عُمر"، فقرأتُ القراءةَ التي أقرأني.
فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "كذلك أنزلت، إِنَّ هذا القرآنَ أُنزِلَ على سبعة أحرفٍ، فاقرَأوا ما تَيَسَّرَ منه".
غريب الحديث: قال الحافظ في فتح الباري / كتاب التوحيد / باب قول الله تعالى: