وأخرجه ابنُ جرير ١٧، والخطيب في المبهمات ص ٣٢٣، من طريق عبد الله ابن ميمون: ثنا عبيد الله بنُ عُمر، عن نافع، عن ابن عُمر، عن عُمر - رضي الله عنه - أنه سمع رجلًا يقرأ القرآن، فسمع آيةً على غير ما سمع النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فأتى به عُمر إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله إن هذا قرأ آية كذا وكذا؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنزل القرآن على سبعة أحرفٍ كلُّها شافٍ كافٍ".
وسنده واهٍ جدًّا، وعبد الله بنُ ميمون: هو القدَّاح، ذاهبُ الحديث كما قال البخاريُّ. وقال الحاكمُ: روى عن عبيد الله بن عُمر أحاديث موضوعة. اهـ. (٢)
شهادةُ الوفودِ بأنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حَقٌّ:
٥١٢/ ١٢ - (كُنَّا بحضرةِ ماءٍ ممر الناس، فكنا نسألهم ما هذا الأمر؟ فيقولونَ: رجلٌ يزعمُ أنَّه نبيٌّ، وأنَّ الله أرسله، وأن الله أوحى إليه كذا وكذا، فجعلتُ لا أسمعُ شيئًا مِنْ ذلك إلا حفظتُه، كأنما يغري في صدري بغراءٍ حتى جمعت منه قرآنًا كثيرًا. قال: فكانت العرب تَلَوَّمُ بإسلامها الفتحَ، ويقولون: انظروا فإنْ ظهرَ عليهم فهو صادقٌ، وهو نبيٌّ. فلما جاءتنا وقعةُ الفتح بادرَ كُلُّ قومٍ بإسلام قومهم،
(٢) قال أبو عَمرو غفر الله له: انظر سياقًا آخر لحديث عُمر بن الخطاب هذا، مع جميع طرق هذا الحديث وشواهده في أبواب: التفسير وفضائل القرآن / باب: نزول القرآن على سبعة أحرف.