٥٢٥/ ١٠ - (أنه أبصر على النبي - صلى الله عليه وسلم - خاتَمَ وَرِقٍ يومًا واحدًا، فصنع النَّاسُ خواتِيمَهُم مِنْ وَرِقٍ، فَلَبَسُوها، فطرح النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - خاتَمَهُ، فطرح النَّاسُ خواتِيمَهُم، ورأى في يَدِ رَجُلٍ خاتَمًا فضرب أُصْبَعَهُ حتى رَمَىَ به. وليس عند بعضهم:"ورأى في يد رجل .. إلخ". وزاد أبو يعلى:"ورأى على أمِّ سلمة قرطين من ذَهَبٍ فأعرض عنها حتى رمت به". وفي رواية محمد بن سليمان لوين -عند أبي داود-: "فطرح الناس" ولم يزد) (رواه: الزهري، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - به). (صحيحٌ. وفيه بحثٌ. قال أبو داود: رواه عن الزهري: زياد بنُ سعد، وشعيب بنُ أبي حمزة، وابنُ مسافر، كلُّهُم قال:"من وَرِق". اهـ. قلت: فهو يُشير إلى أنهم اتفقوا عليه في هذا اللفظ، وفيه إشارةٌ لطيفةٌ إلى أن الغلط في هذا الحرف من الزهري، وليس من أحد عنه. قال الحافظُ في الفتح ١٠/ ٣١٩ - ٣٢٠: هكذا روى الحديث الزهريُّ عن أنس، واتفق الشيخان على تخريجه من طريقه، ونُسب فيه إلى الغلط، لأنَّ المعروف أنَّ الخاتَم الذي طرحه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بسبب اتخاذ الناس مثله، إنما هو خاتم الذهب، كما صرَّح به في حديث ابن عُمر. قال النوويُّ تبعًا لعياض: قال جميعُ أهل الحديث: هذا وَهْمٌ من ابن شهاب، لأنَّ المطروح ما كان إلا خاتم الذهب. اهـ) (خ، م، د، س، حم، يع، حب، أبو الشيخ أخلاق، الذهبي تذكرة)(حديث الوزير / ٢٤٨ - ٢٤٩ ح ٨٠).
٥٢٦/ ١١ - (بينما رجلٌ مِمَّنْ كان قبلكُم، يمشي، قد أعجبتُهُ. جُمَّتُهُ، وبُرْدَاهُ، إذ خُسِفَ به الأرضُ، فهو يَتَجَلْجَلُ في الأرضِ حتى