أَنْ يتمنى مُتَمَنٍ ويقولُ قائلٌ أنا أولى، ويأبى اللهُ والمؤمنونَ إلا أبا بكرٍ. قال ابنُ كثير في التفسير: لم يوصِ إلى خليفة يكونُ بعده على التَّنصيص؛ لأنَّ الأمرَ كان ظاهرًا من إشاراته وإيماءاتِهِ إلى الصِّدِّيق، ولهذا لَمَّا هَمَّ بالوصيهَ إلى أبي بكرٍ ثُمَّ عَدَلَ عن ذلك، قال:"يأبى اللهُ والمؤمنونَ إلا أبا بكرٍ" وكان كذلك وإنما أوصى الناس باتباع كلام الله. اهـ.).
(حدَّث به يزيد بنُ هارون، قال: نا إبراهيم بنُ سعد، قال: ثنا صالح بنُ كيسان، عن الزهريّ، عن عُروة، عن عائشة - رضي الله عنه -، قالت: قال لِيَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه: .... الحديث).
(صحيحٌ)(م، حم، ابن سعد، هق اعتقاد، ابن السبكي)(التسلية / ح ٧٣؛ ابن كثير ١/ ٢٥٧؛ الفضائل / ١٧٨).
٥٥٧/ ٨ - (بَلْ أنا وَارَأْسَاهُ، لقد هَمَمْتُ -أو أردتُ- أَن أُرْسِلَ إلى أبي بكر وابنه، وأعهدَ أنْ يقولَ القائلونَ، أو يتمنَّى المتمنُّونَ. ثم قلتُ: يأبَى اللهُ، ويَدفعُ المؤمنون، أو يدفعُ اللهُ، ويأبَى المؤمنونَ).
(رواه: سليمان بنُ بلال، عن يحيى بنِ سعيد الأنصاريّ، قال: سمعتُ القاسم ابنَ محمد، يقول: قالت عائشة - رضي الله عنها -: وَارَأْسَاهُ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ذاكَ لو كانَ وأنا حَيٌّ، فأستغفرُ لكِ، وأدعو لكِ". فقالت عائشة: واثُكْلَياهُ، والله إني لأظُنُّكَ تُحِبُّ مَوتِي، ولو كان ذاك لَظَلَلتَ آخِرَ يومِكَ مُعَرِّسًا ببعضِ أزواجك، فقال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: ... الحديث.
ورواه: عبد الرحمن بنُ القاسم، عن أبيه -كما في الحديث التالي). (حديثٌ