إلا مولى نافع بن الحارث، وقد ورد ذكره في حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة. . . ثم ذكر شيخُنا الحديثَ سندًا ومتنًا وتخريجًا كما تقدم، ثم قال:
وقد صرَّح البخاريُّ في التاريخ الكبير ٣/ ١ / ٢٤٥ بأنَّ له صحبة، وجزم أبو حاتم الرازي كما في الجرح والتعديل ٢/ ٢ / ٢٠٩ بأنَّه أدرك النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وصلَّى خلفه. وقال الحافظ في التبصرة ص ٣١: صحابيٌّ مشهور. فمثل هذا لا يُقال فيه: لم يسمع من عُمر أو لم يدركه. والله أعلم).
٦٠٧/ ٢ - (كان رجلٌ يقرأ سورةَ الكهف، وإلى جانِبِهِ حصانٌ مربوطٌ بِشَطَنَينِ، فتغشته سحابةٌ، فجعلت تدنو وتدنو، وجعل فرسُهُ ينفرُ، فلمَّا أصبحَ أَتَى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فذكر له ذلك، فقال:"تلكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ بالقرآن". لفظ البخاري.
وعند مسلم:"تلكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرآن". وعند أحمد:"تلكَ السَّكِينَةُ نزَلَتْ بالقرآن". الشَّطَنَين: تثينة شطن، وهو الحبل) (٢).
(أخرجوه من طرقٍ: عن أبي إسحاق السبيعيّ، عن البراء بنِ عازب - رضي الله عنه -، قال: كان رجلٌ يقرأ ... الحديث.
ورواه عن أبي إسحاق: شعبة، وإسرائيل بنُ يونس، وزهير ابنُ معاوية).
(٢) وانظر أبواب: فضائل النبيّ - صلى الله عليه وسلم - والآل والصحب / باب: مناقب أُسَيد بن حُضَير - رضي الله عنه -.