-ثلاث مرات-، فما عَلِمتم منه فاعملوا، وما جهلتم منه فردُّوه إلى عَالِمِهِ. قوله مراء في القرآن كفر: قال محمد بنُ الحسين الآجري في كتاب الشريعة ج١ / ص ٢٠٥: فإن قال قائلٌ: عَرِّفنا هذا المراء الذي هو كفر، ما هو؟ قيل له: نَزَلَ هذا القرآنُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على سبعةِ أحرُفٍ، ومعناها: على سبع لغات، وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُلَقِّن كُلَّ قبيلة من العرب على حسب ما يحتمل من لغتهم، تخفيفًا من الله -عز وجل-، ورحمة بأمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، فكانوا رُبَّما إذا التقوا، يقول بعضهم لبعضٍ: ليس هكذا القرآن، وليس هكذا علَّمنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، ويعيبُ بعضُهم قراءةَ بعض، فنهوا عن هذا، وقيل لهم: اقرؤوا كما علمتم، ولا يجحد بعضكم قراءةَ بعض، واحذروا الجدالَ والمراءَ فيما قد تعلمتم. اهـ.).
(رواه: أنس بنُ عياض، قال: حدثني أبو حازم، عن أبي سلمة -لا أعلمه إلا- عن أبي هريرة مرفوعًا به). (وسنده صحيحٌ)(س فضائل، حم، حب، يع، ابن جرير، المُخَلِّص أمالي، محا، خط)(التسلية / ح ٣٩).
٦٢٩/ ٢٤ - (أُنزِلَ القرآنُ على سبعةِ أحرُفٍ، حكيمًا، عليمًا، غفورًا، رحيمًا. قال ابنُ حِبَّان:"حكيمًا، عليمًا، غفورًا، رحيمًا" قولُ محمد بنِ عَمرو، أدرجه في الخبر، والخبرُ إلى "سبعة أحرفٍ" فقط).
(وتابعه: محمد بنُ عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، مرفوعًا بهذا).
(وسنده حسنٌ. وقال الهيثمي ٧/ ١٥١: رواه أحمد بإسنادين، ورجالُ أحدهما رجالُ الصحيح)(حم، ش، حب، البزار، ابن جرير، أبو محمد الجوهري، ابن عبد البر، هق صغر، خط تلخيص)(ابن كثير ١/ ٢٠٥،١٩٧؛ الفضائل / ١١٤،١٠٣؛ التسلية / ح ٣٩).