قال في النهاية ٤/ ٣٢٢: المِرَاءُ: الجدالُ والتَّمارِي والمُمَاراة: المجادلة على مذهب الشَّكِّ والرِّيبَة. قال أبو عُبيد: ليس وجهُ الحديثِ عندنا على الاختلاف في التأويل ولكنَّه على الاختلاف في اللفظ. وهو أن يقرأَ الرَّجُل على حرف، فيقول الآخر: ليس هو هكذا ولكنَّه على خلافه. وكلاهُمَا مُنْزَلٌ مَقْرُوءٌ به. فإذا جَحَد كلُّ واحد منهما قِراءَة صاحبه لم يُؤْمَن أن يكونَ ذلك يُخْرِجُهُ إلى الكفر لأنه نَفَى حرفًا أنزله الله على نبِيّه - صلى الله عليه وسلم -. اهـ.
(أخرجوه من طرقٍ عن محمد بنِ عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، مرفوعًا بهذا). (سنده حسنٌ)(ك، ابن نجيد، طب أوسط الآجري، نعيم حلية، ابن بطة)(ابن كثير ١/ ٣٥٤،٢٠٥؛ الفضائل / ٢٩٩،٢٠٥، التسلية / ح ٣٩).
(رواه: ابنُ عُيَينة، عن عُبَيد الله بنِ أبي يزيد، عن أبيه، عن أمِّ أيوب امرأة أبي أيوب الأنصاري مرفوعًا به). (قال ابنُ كثير في الفضائل ص ١١٧: إسناده صحيحٌ ولم يخرجه أحدٌ من أصحاب الكتب الستة. اهـ. قلتُ: وإسناده حسنٌ. ورواه أبو الربيع السمان، قال: حدثني عبيد الله بنُ أبي يزيد بسنده سواء. أخرجه ابنُ جرير ٢٤، قال: ثنا أسدٌ، قال: ثنا أبو الربيع السمان فذكره. وسنده ضعيفٌ جدًّا. وأبو الربيع: متروكٌ. والله أعلم)(حم، ش، حمي، سعيد بن منصور تفسيره، ابن جرير، ابن أبي عاصم آحاد، طح مشكل، أبو الحسن بن حيويه، نعيم معرفة، خط جامع)(التسلية / ح ٣٩؛ ابن كثير ١/ ٢٠٦؛ الفضائل / ١١٦).