وأمَّا أبو حاتم، فإنه سُئِل عن حديث معمر هذا -كما في العلل ١٠٩٣ - ، فقال:"لم يتابع معمر على توصيل هذا الحديث، وإنما يرويه عن أبي قلابة، عن سمرة، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -". اهـ. وقد رأيت أن معمرًا لم يتفرد بتوصيله، بل تابعه سعيد بنُ أبي عروبة عن أيوب موصولا.
قلتُ: أمَّا رواية سفيان، فهي عند الحاكم ٤/ ١٨٥. ورواية ابن عُلَية: أخرجها النسائيُّ في الكبرى ٥/ ٤٧٧، وأحمد ٥/ ١٢، وابنُ أبي شيبة ٣/ ٢٦٦، وابنُ الجارود في المنتقى ٥٢٣، والحاكمُ، والطبرانيُّ ٦٩٧٧.
وتابعهما حماد بن سلمة عند ابن سعد ١/ ٤٤٩. وعبد الوهاب بنُ عبد المجيد الثقفي عند الروياني في مسنده ج ١٢٦ ق ١٤٩/ ١. وحماد بنُ زيد عند النسائي ٨/ ٢٠٥.
والحسن بنُ موسى الأشيب في جزئه ٥ وابن سعد. وعبيد الله بنُ عَمرو الرقي عند النسائي في الكبرى ٥/ ٤٧٧ جميعًا عن أيوب السختياني، عن أبي قلابة، عن سمرة؛ فسقط ذِكْرُ "أبي المهلب".
وتوبع أيوب عليه. فأخرجه أحمد ٥/ ١٠، قال: ثنا عليّ بنُ عاصم، عن خالد الحذَّاء، عن أبي قلابة، عن سمرة. وله متابع آخر (١) يأتي في حديث عمران ابنِ حصين الآتي قريبًا إن شاء الله.
وهكذا اختُلِفَ في إسناده. ويُشير الحاكمُ إلى انقطاع الإسناد بين أبي قلابة وسمرة بقوله:"أرسلاه"، وسلفُ الحاكم في ذلك هو: عليّ بنُ المديني، فقد صرَّح بأنّ أبا قلابة لم يسمع من سمرة -كما في المراسيل ص ١٠٩ لابن أبي حاتم-.
لكن وقع في التهذيب ٩/ ٢٢٦ عن ابنِ المدينيّ، قال: "أبو قلابة سمع من سمرة،