المخارق، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة وعِمران بنِ حصين عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -. قال الدارقطنيُّ:"ومحمد بن سيرين لم يسمع هذا من عِمران، والصحيح عن ابن سيرين ما ذكره الحفاظُ عنه أنه قال: نبئتُ عن عِمران بنِ حصين - رضي الله عنه -، أنه قال: ثم سلَّم بعد سجود السهو". انتهى.
قلت: فلعلَّ هذا هو قول الدارقطنيّ، فأسقط الحافظ كلمة "هذا" من قوله: "لم يسمع هذا من عِمران"، فصارت العبارة:"لم يسمع من عِمران"، مع أن الدارقطنيّ قصد حديثًا بعينه ولم يقصد كل روايات ابن سيرين عن عِمران. والله أعلم).
٦٥٤/ ٢ - (يَجْمَعُ الله النَّاسَ، فيقوم المؤمنون حي تُزْلَفُ الجنة، فيأتون آدمَ، فيقولون: يا أبانا استفتح لنا الجنة؟. فيقول: وهل أخرجكم مِنَ الجَنَّةِ إلا خطيئَةُ أبيكم آدم؟!، لستُ بصاحبِ ذلك، تعمدُوا إلى إبراهيمَ، خليل ربِّه، فيقول إبراهيم: لستُ بصاحبِ ذلك، إنما كنتُ خليلا مِنْ وراء وراء!، اعمدُوا إلى نبيِّ الله موسى. الذي كلَّمَهُ الله تكليمًا. فيأتون موسى، فيقول: لستُ بصاحبِ ذلك، اعمدوا إلى كلمة الله ورُوحِهِ عيسى. قال فيقول عيسى: لستُ بصاحبِ ذلك، فيأتون محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، فيقوم، فيؤذن له، وترسل معه الأمانة والرَّحِم، فيقفان بالصراط يمينه وشماله، فيمرُّ أوَّلُكم كَمَرّ البَرْقِ. قلتُ: بأبي وأُمِّي! أيُّ شيءٍ مَرُّ البرق؟ قال: ألم تَرَ إلى البرْقِ