كيف يمرُّ فيرجعُ في طَرْفَةٍ؟. ثم كَمَرِّ الرِّيح، ومَرِّ الطَّيرِ، وشَدِّ الرِّحالِ، تجري بهم أعمالهم، ونبيُّهم قائمٌ على الصِّراط، فيقولُ: سَلِّم سَلِّم. حتى تعجزَ أعمالُ الناس. حتى يجيءُ الرَّجُلُ فلا يستطيعُ أنْ يَمُرَّ إلا زحفًا!!. قال: وفي حافَّتَيِّ الصِّرَاطِ كلاليبٌ معلَّقةٌ، مأمورةٌ بأخذ من أُمِرَت: فَمَخْدُوشٌ ناجٍ، ومُكَرْدَسٌ في النَّار. والذي نفسُ أبي هريرة بيده: إنَّ قَعْرَ جهنَّم لسبعون خريفًا).
(حَدَّثَ به ابنُ أبي داود في كتاب البعث له، قال: ثنا عليّ بنُ المنذر، قال: ثنا ابنُ فُضَيل، عن أبي مالكٍ الأشجعيّ، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -. وعن رِبْعِيّ ابنِ حِرَاش، عن حُذَيفة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره. وتابعه محمد ابنُ طريف بنِ خليفة: نا محمد بنُ فُضَيل. ورواه يزيد بنُ هارون, عن أبي مالك، عن رِبْعِيّ بنِ حراش، عن حذيفة وأبي هريرة معًا).
(إسناده صحيحٌ)(م , ابن أبي داود، البزار، ك، بغ)(البعث / ٦٥ - ٦٦ ح ٢٨)(٢).
٦٥٥/ ٣ - (إنَّ حوضَ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وأَحلَى مِنَ العَسَلِ، وأبرَدُ مِنَ الثَّلجِ، وأطيبُ رِيحًا مِنَ المِسْكِ، وإن آنِيَتَهُ عددُ نجُومِ السَّماءِ)
(٢) خرَّجتُ لهذا الحديث شاهدًا عن أبي سعيد الخدري، بسياقين، ذكرتُ الأول في الجزء الأول من المنيحة، والثاني تقدم هنا في هذا الجزء، في أبواب: (البعث والحشر وأحوال يوم القيامة).