ثم قال أبو زرعة: فحدثني، الوليد بنُ عتبة، قال: ثنا الوليد بنُ مسلم، قال: نا ابنُ لهيعة، عن أبي الأسود، قال: سمعتُ أبان بنَ عثمان، وعُمر بنَ عبد العزيز، وعُروة ابنَ الزبير، وهشام بنَ إسماعيل يفتتحون بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)}.
وقال أبو زرعة: ثنا محمد بنُ سعيد بنِ الأصبهانيّ، قال: ثنا عبد السلام بنُ حربٍ، عن يحيى بنِ سعيد، قال: سمعتُ سالمًا وأبان بنَ عثمان: إذا دخلت في الحيضة الثالثة، فليس بينهما ميراث.
قال أبو زرعة: حديث يحيى بن سعيد من نبيل الحديث.
ثم قال أبو زرعة: وقد سمع منه: عاصم بنُ عبيد الله، ومحمد بنُ إسحاق، فكلُّ هذا دليلٌ على صحَّةِ حديث ابن أبي ذئب. وقد قلتُ لعبد الرحمن بنِ إبراهيم: أتستوحشُ مِن حديث ابنِ أبي ذئبٍ، وسماع الزهريّ مِن أبان؟ قال: لا. "انتهى.
فهؤلاء ثلاثةٌ من العلماء يثبتون سماع الزهريّ مِن أبان بنِ عثمان، فأين الإجماع؟!.).
(أبو زرعة)(تنبيه ١٠ / رقم ٢١٣٨).
باب غرز الخشب في جدار الجار:
٧٠٧/ ٩ - (إذا استأذنَ أَحَدَكُم جارُهُ أنْ يَغرِزَ خَشَبَهُ في حائطٍ، فلا يمنَعْهُ. فلما قضى أبو هريرة - رضي الله عنه - حديثَهُ طَأطَئُوا رُءُوسَهُم، قال: مَا لي أرَاكُم عنها مُعرضينَ، والله! لأرْمِينَّها بينَ أكْتَافِكُم. سياق ابن الجارود).
(رواه سفيان بنُ عُيَينة، عن الزهري، عن الأعرج، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكره. ولفظ مالك يأتي في الحديث القادم). (إسنادهُ صحيح) (م،