للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مرفوعًا: "مَنْ نفَّسَ عَنْ مُسلمٍ كربةً .. إلى قوله: في عون أخيه".

هكذا روى أسباط بنُ محمد، وأفسدَ الإسنادَ، وهو وإنْ كان ثقةً إلا أنهم ليَّنُوهُ قليلًا، وقد خالفه عامةُ أصحاب الأعمش مثل: سفيان الثوري، وأبي معاوية، وأبي أسامة، وأبي بكر بن عيَّاش، وأبي عوانة (٦)، وجرير بن عبد الحميد، ويحيى ابن سعيد الأموي، ومحاضر بن المورع، وعبد الله بن نمير، ومحمد بن واسع، وفضيل ابن عياض، وزائدة بن قدامة، ومالك بن سعير، وأبي سورة، وبحر بن كنيز السقاء، وعليّ بن صالح، وعبيد الله بن زحر، وعبد الرحمن بن مغراء، وأبي يحيى الحماني؛ كلّهم اتفقوا على جعل الحديث عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. وقد وقع تصريحُ الأعمشِ بالتحديث في رواية أبي أسامة، عن الأعمش. ورواه عن أبي أسامة: نصر بنُ عليّ، ومحمود بنُ غيلان، كما عند مسلمٍ والترمذيّ.

ثم وقفتُ على كتاب "علل الأحاديث الواقعة في صحيح مسلم" لأبي الفضل الهروي، فوجدتُه يقول ص ١٣٦ - ١٣٨: "ووجدتُ فيه -يعني: صحيح مسلم- حديثَ الأعمشِ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: من نفس عن مؤمن كربةً .. الحديث. قال أبو الفضل: وهو حديثٌ رواه الخلقُ، عن الأعمش، عن أبي صالح؛ فلم يذكر الخبر (٧) في إسناده غيرُ أبي أسامة، فإنه قال فيه: عن الأعمش، قال: ثنا أبو صالح؛ ورواه أسباط بنُ محمد، عن الأعمش، عن بعض أصحابه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. والأعمش كان صاحبَ تدليسٍ، فربما أخذ عن غير الثقات". اهـ.


(٦) وقد اختلف عليه فيه.
(٧) يعني الإخبار، وهي لفظة التحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>