للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لحديث ابنِ وهب، عن ابن لهيعة، قول محمد بن يحيى الذهليّ: "هذا هو المحفوظ، لأنَّ ابن وهبٍ قديم السماع من ابن لهيعة". اهـ.

فإذا تبين هذا، فحديثُ ابنُ وهبٍ لم يقع فيه ذكرُ القراءة، إنما وقع في حديث إسحاق بنِ عيسى وحدَهُ، وهو من قدماء أصحاب ابن لهيعة كما مرَّ ذكرُهُ، لعلَّه إذا انضم إلى حديث فليح بن سليمان يصيرُ حسنًا. والله أعلم.

(ابن كثير ج ١ / ص ١٧٤؛ الدِّيباج ٢/ ٤٦٢؛ الفضائل / ٧٤؛ التسلية / ح ٣٥)

إذا قدَّم بعضَ السور على بعضٍ في القراءة جاز لحديث حذيفة - رضي الله عنه -:

٧٨٧/ ٢٦ - (صلَّيتُ مع النبيّ - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ ليلةٍ، فافتتح البقرةَ، فقلتُ: يركعُ عندَ المائة. ثم مضى، فقلتُ: يصلي بها في ركعةٍ، فمضى، فقلت: يركع بها. ثم افتتح النِّساءَ فقرأها، ثم افتتح آلَ عِمرانَ فقرأها، يقرأ مترسلًا، إذا مرَّ بآية فيها تسبيحٌ سبَّح، وإذا مر بسؤالٍ سألَ، وإذا مر بتعوُّذ تعوَّذَ. ثم ركع، فجعلَ يقولُ: "سُبحانَ ربي العظيم". فكان ركوعُهُ نحوًا مِن قِيامِهِ. ثم قال: "سَمِعَ الله لمَنْ حَمِدَهُ". ثم قام طويلًا، قريبًا مِمَّا رَكَعَ. ثم سجد، فقال: "سُبحان ربي الأعلى". فكان سجودُهُ قريبًا مِن قيامه. قال مسلمٌ: وفي حديث جرير من الزيادة: "فقال: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد").

(رواه: الأعمش، عن سعد بنِ عُبَيدة، عن المُسْتَورِد بنِ الأحنف، عن صِلَةَ ابنِ زُفَرَ، عن حُذَيفة بنِ اليَمَان - رضي الله عنه -، قال: ... فذكره).

<<  <  ج: ص:  >  >>