وخالفه العلاء بنُ المسيب فرواه، عن عَمرو بن مرَّة، عن أبي حمزة طلحة بنِ يزيد، عن حذيفة نحوه، ولم يذكر "السور"، وأسقط ذكر الواسطة بين أبي حمزة وحذيفة. أخرجه ابنُ نصر في قيام الليل ص ١٨١، قال: ثنا إسحاق: نا النضر بنُ محمد، عن العلاء بنِ المسيب. والعلاء بنُ السيب ثقة، لكن قال الحاكم:"له أوهام في الإسناد والمتن"، وقال الأزديُّ:"في حديثه نظر". وشعبة أوثق منه، وروايته أولى.
وإذ قد رجحنا رواية شعبة، فقد خالف أبو حمزة: المستورد بنَ الأحنف، فزاد "المائدة" أو "الأنعام"، ثم خالف في ترتيب السور، فجعل:"آل عمران" قبل: "النساء". وأبو حمزة هو: طلحة بنُ يزيد كما قال النسائيُّ والترمذيُّ عقب تخريجهما للحديث، وقد وثقه النسائيُّ وابنُ حبان.
ولكن رواية المستورد بن الأحنف هي الراجحة، ولا يَرِدُ الجمعُ هنا لاتحاد المخرج، فذكر "المائدة" أو "الأنعام" شاذٌ عندي، والله أعلم. (التسلية / ح ٤٥).
وأيضًا لحديث عائشة رضي الله عنها:
٧٨٨/ ٢٧ - (إني عِندَ عائشةَ أمِّ المؤمنين - رضي الله عنها -، إذ جاءَها عِراقيٌّ، فقال: أيُّ الكَفَنِ خيرٌ؟ قالت: ويحُكَ وما يضرُّكَ. قال: يا أمَّ المؤمنين أَرِينِي مُصحَفكِ! قالت: لِمَ؟ قال: لَعَلِّي أُؤَلِّفُ القرآنَ عليه فإنه يُقرأُ غيرَ مؤلَّفٍ. قالت: وما يَضُرُّكَ أيَّهُ قرأتَ قبلُ!